في «دولة التلاوة» أنجبت مصر كبار قراء القرآن الكريم وما زالت «أم الدنيا» تقدم الأصوات المميزة التي من بينها الشاب أحمد عبد السلام ابن مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، الذي قرر السير على نفس الدرب للقامات الشامخة وحصد المراكز الأولى في العديد من المسابقات الإقليمية والدولية آخرها حصوله على المركز الأول في مسابقة الحناجر الذهبية.
حفظ القرآن الكريم في سن 14 سنة
وقال أحمد عبد السلام، إنه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر عشر سنوات، وأتم حفظ القرآن في عمر الرابعة عشر، مشيرًا إلى أنه كان يتدرب على قراءة القرآن وترتيله بصوت عذب جميل حيث إنه كان شغوفا بسماع مشاهير القراء أصحاب الأصوات الجميلة، وكان يأمل أن يماثلهم، حتى تمكن من تجميل صوته ووهبه الله ذلك الصوت الجميل الذي دائمًا ما يفتخر بفضل الله عليه به.
أفضل صوت في تلاوة القرآن الكريم في المنوفية
وأضاف «عبد السلام» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه حصل على جائزة أفضل صوت في قراءة القرآن على مستوى محافظة المنوفية خلال مسيرته التعليمية حتى التحق بالجامعة، واشتهر عبد السلام بلقب «طبيب القلوب» لما كان يوقعه من راحة وطمأنينة في نفس السامع حينما يستمع إلى صوته، كما أطلق عليه البعض الكروان، لجمال صوته الذي يشبه في قراءته بتغريد طائر الكروان.
ولم يقتصر طبيب القلوب على القراءة فقط، ولكنه شارك في مسابقات محلية ودولية حصد فيها المراكز الأولى، حيث شارك في مسابقة أجمل صوت عام 2020 في الإسكندرية، وحصد المركز الأول بصوته العذب، مؤكدًا أنه كان يجتهد في حفظ القرآن الكريم قائلا: «اشتغلت ع صوتي أكتر عن طريق تدريبي على المقامات الصوتية».
كما شارك عبد السلام في مسابقة دولية لأجمل صوت في قراءة القرآن هذا العام وشارك في المسابقة عدد من الدول «مصر، أندونيسيا، إيران، السعودية، باكستان» وكانت مصر هي الدولة المستضيفة للمسابقة وشارك في المسابقة باسم مصر وتمكن طبيب القلوب من الفوز بالمركز الأول.
وأعرب «عبد السلام» عن سعادته بفوزه بالمركز الأول ورفع اسم مصر في مسابقات القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الفضل يرجع إلى أصدقائه وأسرته والذين كانوا دائمًا خير سند وداعم له، مؤكدًا أن طموحه لم يقتصر على قراءة القرآن عند المسابقات فقط، بل يطمح في أن يكون واحدا من أكبر وأشهر القراء داخل دولة التلاوة.
