مروة عيد عبد الملك.. رحلة احتراف مميزة بين الرياضة والترجمة في فرنسا
محمد حسين
نشر في:
السبت 14 سبتمبر 2024 – 10:19 ص
| آخر تحديث:
السبت 14 سبتمبر 2024 – 10:19 ص
قدم نادي نيس الفرنسي لاعبه الجديد محمد عبد المنعم في مؤتمر صحفي، الخميس، حيث حظي الحدث بمتابعة واسعة من جمهور النادي، خاصة من الجاليات العربية المقيمة في فرنسا.
وقال عبد المنعم خلال المؤتمر: “الموضوع مختلف تمامًا، كنت في بلد يتحدث العربية فقط، ولكن الأجواء هنا في فرنسا، وبالتحديد في نيس، تعجبني. الجميع يتعامل معي بشكل جيد، وقد استقبلني رئيس النادي بشكل مميز، وكذلك المدير التنفيذي والمدرب. أنا سعيد للغاية هنا بالأجواء”.
وللتغلب على مشكلة اللغة، ظهرت اللاعبة المصرية مروة عيد عبد الملك، التي تلعب في صفوف فريق السيدات بنادي نيس الفرنسي، كمترجمة لعبد المنعم خلال المؤتمر. هذا الظهور جعل اسمها يتصدر قوائم البحث في مصر على موقع جوجل.
بداية مع كرة القدم
بدأت موهبة مروة عيد عبد الملك في الظهور مبكرًا، حيث اكتشفها مدربو كرة القدم وهي في الخامسة من عمرها أثناء تدريبها في مركز شباب زينهم. سرعان ما أثبتت موهبتها الكبيرة، وانتقلت إلى فرق أكبر مثل نادي وادي دجلة والمنتخب المصري، حيث حققت العديد من الإنجازات، أبرزها حصولها على لقب هدافة الدوري لثلاث سنوات متتالية.
القلعة الحمراء.. مرتب 10 جنيهات
وفي حديثها عن تجربتها مع النادي الأهلي، قالت عبد الملك في حوار صحفي: “بدايتي مع الأهلي كانت في موسم 1996، وانتقالي للنادي شهد زيادة في راتبي، من 7 جنيهات في مركز شباب زينهم إلى عشرة جنيهات ونصف في الأهلي، وكنت سعيدة للغاية بهذا المبلغ. كونك جزءًا من النادي الأهلي كان مصدرًا للسعادة للعائلة بأكملها”.
أول لاعبة محترفة
بدأت شرارة الاحتراف تتأجج في قلب مروة بعد تألقها اللافت مع الأهلي والمنتخب. وعلى الرغم من أن تجربتها الأولى في ألمانيا لم تكلل بالنجاح وعادت منها بعد أسبوع واحد فقط، إلا أن إصرارها على تحقيق حلمها لم يتزعزع. سرعان ما جاءت عروض احترافية من أندية أوروبية، وكان النادي الأهلي بقيادة الكابتن محمود الخطيب خير داعمٍ لها، حيث شجعها ودعمها لتحقيق طموحها.
وهكذا انتقلت مروة بين الأندية الفرنسية، بدءً من نادي أونيس الذي قادته للصعود إلى الدرجة الثانية، وصولًا إلى نادي نيس الذي تلعب له حاليًا. ولم تتوقف مروة عيد عن التألق بعد انتقالها إلى نيس، بل توجت مسيرتها الاحترافية بكونها أول لاعبة عربية تتقلد شارة قيادة فريق أوروبي، وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق.
القاهرة – باريس.. رحلة الكفاح والنجاح
وعن تجربتها في فرنسا، تقول عبد الملك: “انتقلت إلى فرنسا ولم تكن الأمور سهلة في البداية، حيث كان الاختلاف كبيرًا جدًا في اللغة والثقافة وحتى الطعام. كما أن التعامل من منظور احترافي كان جديدًا تمامًا ومختلفًا عما نمارسه في مصر، حيث لا تتمتع الرياضة النسائية في مصر بالاهتمام الكافي”.
وأضافت: “كنت أخاف كثيرًا من التعرض للعنصرية، فقد سافرت في فترة كان العالم يخشى فيها من العرب بشكل كبير. ولكن خلال السنوات الست التي قضيتها في فرنسا لم أواجه أي عنصرية من أي نوع، بل كنت أجد مساندة وتشجيعًا من جماهير الفريق حتى اندمجت تمامًا. الشعب الفرنسي متحضر جدًا ويقدر الموهبة في أي مجال”.