اخر الاخبار

علي الشرفاء الحمادي يحرك المياة الراكدة .. كُتاب وساسة كبار يتبنون رؤيته لتوحيد الصف العربي

لحظات دقيقة تعيشها أمة الإسلام والعرب في ظل تصاعد وتيرة الاحداث وتأزم المواقف وتراجع فرص تحقيق السلام ، ونحسب ان تلك اللحظات هي الأنسب لمراجعة نظريات الأمن القومي العربي وإحياء صيغة عربية مشتركة سياسياً وأمنياً تحمي الحق العربي وتتصدي للتخاذل الدولي تجاة العدوان الوحشي الإسرائيلي علي أراضي العرب والفلسطينيين .  

 ردود فعل واسعة النطاق

ولعل ردود الفعل الإيجابية والواسعة علي اراء وكتابات ومؤلفات ومقالات مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي خاصة حواره الاخير مع بوابة ” أخبار اليوم “، وأيضا مقاله الذي حمل عنوان : ” الفرصة الأخيرة لإنقاذ فلسطين والعرب ” كاشف لكثير من الحقائق اذ توالت بعدة كثير من الرؤي والمقالات التي تتبني ذات الطرح وتسير علي ذات النهج بما بؤكد وطنية التوجه خاصة وان اراء الحمادي جميعها تحث علي أهمية العمل علي إحياء المبادرة العربية لحل النزاع العربي الإسرائيلي بصفة عامة، والإسرائيلي الفلسطيني بصفة خاصة في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها قضية العرب الأزلية ” القضية الفلسطينية “.

 لينا مظلوم تتبني رؤية الحمادي

إذ جاء في نفس السياق مقال جديد نشر منذ ساعات قليلة ، بدا وكأنه يسير علي نهج ما كتبه علي الشرفاء الحمادي ، وهو المقال الذي سطرته الكاتبة القديرة لينا مظلوم في صحيفة الوطن المصرية تحت عنوان : ” المشروع العربي.. من رحم الأزمات تولد الفرص”، وتتحدث فيه عن الواقع العربي المعاصر الذي يستدعي ضرورة التحرك فى إطار مشروع سياسى عربى مشترك يحقق الوحدة ويلم الشمل المبعثر.

بدت رؤية الكاتبة متفقة تماما مع طرح مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي، حيث قالت في سطور مقالها : من رحم الأزمات تولد الفرص فى ظل توترات اقليمية متصاعدة تفرض علي امة آلعرب ضرورة قيام مشروع عربى بقيادة القوى المؤثرة فى المنطقة تحديداً مصر والسعودية والإمارات بحكم ما لديها من قوة عسكرية واقتصادية وشعبية، ومكانة تاريخية، بالإضافة إلى القدرة على جمع موقف عربى موحد استناداً إلى كل الروابط التى تجمع دول المنطقة ، علي ان تكون القاعدة الأساسية التى تحتم قيام هذا المشروع هى أولويات المصالح المشتركة لضمان الأمن القومى العربى، كما يجدر التوقف عند لقطات إيجابية فى المشهدين الدولى والإقليمى تدعم فرص المضى جدياً فى هذا المشروع. أمريكا تعيش حالة من الاستقطاب والعنف السياسى مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، روسيا معنية باستعادة هيبتها فى الحرب مع أوكرانيا، تركيا توجه أولوياتها إلى إنعاش اقتصادها، إيران منشغلة بتوجيه أذرعها للرد على الاستفزازات الإسرائيلية.

المشروع العربى لم يعد رفاهية تحتمل التأجيل ويجب ألا تقتصر حدوده على الشق السياسى لان هذا التوقيت بكل ما يحمله من ترقب التصعيد واتساع مناطق الصراع الذى تمضى فيه إسرائيل بكل ما يحمله من مخاطر على الأمن القومى العربى هو الأنسب للمراجعة الجدية.

 الرجوب يطالب بتشكيل حكومة توافقية

وظهر ليلة أمس صوت آخر من فلسطين وهو صوت جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وبدا في تصريحات تليفزيونية ينادي بما ينادي به علي الشرفاء الحمادي بإنشاء توافق فلسطيني داخلي وتشكيل حكومة وطنية توافقية تضم كل فرقاء المشهد واختيار رئيس جديد للسلطة الفلسطينية وفق آليات جديدة.

إذ أكد الرجوب في تصريحاته على ضرورة وجود وحدة وطنية فلسطينية تبدأ بتقارب بين كافة حركات المقاومة وتشكيل حكومة توافقية معتبراً أن الوحدة الوطنية ستتحطم عليها كل المؤامرات والأجندات لان الاحتلال الإسرائيلي يريد تكريس الانقسام الفلسطيني وإنهاء دور السلطة الوطنية الفلسطينية مشدداً علي أن أي صيغة لا ترتكز على وحدة الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي وجهاز الرعاية الخدمات ليست مقبولة بالنسبة لنا.

وطالب جبريل الرحوب الرجوب كل الفرقاء والأطراف الفلسطينية بضرورة إجراء مراجعة ذاتية تُمكّنها من التوافق حول مصلحة فلسطين معتبراً أن الفلسطينيين يجب عليهم أن يعيدوا صياغة مستقبلهم من خلال الشرعية الفلسطينية وأن يؤسسوا لصيغة تنهي الانقسام على أساس شراكة يمكن للعالم التعامل معها بإيجابية وقال ، لن يكون هناك رئيس للشعب الفلسطيني سوى من خلال صندوق الاقتراع مشدداً علي ان أولويتنا هي إنهاء الانقسام الفلسطيني وان ترتقي الفصائل الفلسطينية إلى مستوى حسم المسألة بأن لا خيار أمامنا سوى الاستفادة من التحوّل العالمي لنكون شعب واحد نعيش على أرض واحدة لأن قضيتنا قضية دولة واستقلال.

 رخا حسن ولم الشمل العربي

ولعل التصريحات التي أدلي بها  السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ موقع ” رسالة السلام ” دليل قاطع علي سمو الغاية التي يصبو اليها علي الشرفاء الحمادي مؤكداً علي أن عملية لم الشمل العربي تحتاج إلى متابعة ومجهود كبيرة، الأمر الذي يقتضي ضرورة المتابعة الفاعلة من الجامعة العربية بهدف الوصول الي تحقيق وتطبيق الحلم بـ “لم الشمل العربي ” الذي يساعد صناع القرار في الوطن العربي باستعادة الحقوق المسلوبة من الشعب الفلسطيني.  
اذ اكد السفير حسن صرخا علي أن التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعديا صريحا على دولة ذات سيادة، حيث بات واضحا أن الكيان الصهيوني لا يسعى لوقف القتال في غزة وإنما يعمل على فتح جبهات جديدة ليحافظ على عدم استقرار المنطقة لخدمة أهدافه، الأمر الذي تعرفه الولايات المتحدة الأمريكية وتؤيده.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن إسرائيل تعتقد أن الفرصة سانحة لإضعاف المقاومة سواء الفلسطينية أو في جنوب لبنان وحزب الله، ولهذا السبب لجأت للتوغل البري في لبنان عقب اغتيالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مما أسفر عن نزوح حوالي مليون لبناني، بالإضافة لأعداد من الشهداء والجرحى، في ظل أجواء اقتصادية وسياسية شديدة التعقيد يعيشها لبنان منذ سنوات.