اخبار الإمارات

مؤتمر عن الإرهاب يحذر من خطر داعش والقاعدة على أوروبا

لا تزال الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة تمثل تهديداً لأوروبا والغرب بشكل عام، على المدى القصير والطويل، حسبما أكد خبراء، الخميس، في مدريد، حيث حذروا من تطابق الأفكار بين هذه الجماعات الإرهابية.

وقال الخبير آرون زيلين، خلال كلمته في المنتدى الـ11 حول الإرهاب العالمي، الذي نظمه معهد إلكانو في مدريد “اليوم نرى (داعش) يسيطر على مناطق في الدول الأفريقية”، مستشهداً بدول مثل مالي ونيجيريا والصومال.

وأوضح زيلين، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن تنظيم داعش الإرهابي بعد خسارته الأراضي التي تمكن من السيطرة عليها في سوريا والعراق قبل عقد من الزمن، تمكن من توسيع نفوذه في جميع أنحاء أفريقيا، وإعادة تنظيم نفسه في مقاطعات مختلفة لتعزيز قوته.

ورغم أن تواجد التنظيم مستمر في أفغانستان وسوريا، خاصة في شرق البلاد ويمكنه استعادة السيطرة على المناطق بسرعة، فإن الاتجاه الآن هو سفر أتباعه إلى دول أفريقية، بحسب الخبير الأمريكي.

وخارج أفريقيا، حذر زيلين من أن “داعش في السنوات الأخيرة كان نشطاً للغاية في التخطيط لهجمات في أجزاء مختلفة من أوروبا، وتحديداً في إسبانيا”.

وأوضح أنه منذ عام 2023 كان هناك حوالي 20 حالة اعتقال في إسبانيا تتعلق بتنظيم داعش الإرهابي.

ويرى زيلين أن تنظيم داعش الإرهابي يواصل البحث عن تمويل لهجماته وحشد أتباعه، على الرغم من أنه ليس بنفس المستوى الذي كان قبل عقد من الزمن، عندما نشطوا على وجه الخصوص في سوريا والعراق.

وعلى المستوى العالمي، أبرز الخبير أنه في العامين الماضيين تم رصد استخدام متزايد للعملات المشفرة من قبل خلايا داعش، كما أنه من بين “أهم الاتجاهات” التي تم كشفها هو “النمو الهائل لخطط الهجوم من قبل التنظيم الإرهابي”.

وأُحبطت أغلب الخطط التي كانت تستهدف دولاً مثل ألمانيا والنمسا، على حد قوله، ويرجع ذلك “إلى حد كبير” إلى هجرة الأشخاص من آسيا الوسطى في السنوات الخمس الأخيرة و “تجنيد أفراد من طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان”.

كما أشار إلى تزايد اعتقالات الإرهابيين وأعضاء تنظيم داعش في أمريكا الوسطى والجنوبية، وتوقع أن يتزايد نشاط هذه الجماعات في هذه المناطق، لكن ليس بشكل يدعو للقلق.

وأوضح أن تجنيد الأطفال يتم كشفه بشكل متزايد، وهو ما كان نادراً ما يحدث في الأوقات السابقة، وعزا ذلك إلى استخدام الدعاية على شبكات الاخبار السعودية الاجتماعي مثل ‘تيك توك‘، الذي يستخدمه عدد كبير من القُصَّر.

من جهتها، أبرزت الإسبانية إستير زوبيري، الخبيرة في شؤون الجماعات الإرهابية بالأمم المتحدة، ما وصفته بـ”الصبر الاستراتيجي” لتنظيم القاعدة، محذرة من أن التنظيم يستعد دون تسرع لشن هجمات في أوروبا أو الغرب على المدى الطويل.

وأشارت إلى علاقات تنظيم القاعدة مع حركة طالبان الأفغانية، التي قالت إن لديه علاقة تكافلية معها.

ومثل زيلين، ترى زوبيري أنه على الرغم من عدم الاستهانة بما يحدث في أفغانستان، إلا أن “المسرح الآن هو أفريقيا”.