أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن خطة رائدة عالميًا لتطبيق حظر وسائل التواصل الاجتماعي على جميع الأطفال دون سن 16 عامًا. وبالرغم من عدم توضيح الكثير من تفاصيل التشريع المُقترح، قال ألبانيز في مؤتمر صحفي إن مشروع القانون يتضمن عملية التحقُّق من العمر حيث سيكون العبء على منصات التواصل الاجتماعي لإثبات أنها تتخذ خطوات لمنع الوصول إلى منصاتها.
بموجب التشريع المُقترح، ستواجه شركات التواصل الاجتماعي غرامات كبيرة للسماح للأطفال الأصغر سنًا بالوصول إلى منصاتها، ولكن لن تكون هناك عقوبات على المُستخدمين أو آباء المستخدمين الذين يتجاهلون القانون، وفقًا لبيان الحكومة الأسترالية.
اقرأ أيضًا:
وحيداً في غرفتك ترتدي نظارتك وتدردش مع البوتات.. هكذا سيكون المستقبل!
أفضل طريق للتخلص من إدمان الهاتف ومواقع التواصل
أعلن ألبانيز: “إن وسائل التواصل الاجتماعي تُلحق الضرر بأطفالنا”. “لقد تحدّثت إلى آلاف الآباء والأجداد والعمات والأعمام. إنهم -مثلي- قلقون للغاية بشأن سلامة أطفالنا عبر الإنترنت، وأريد أن يعرف الآباء والأسر الأسترالية أن الحكومة تدعمهم”.
قالت الحكومة إن التشريع المًقترح لن يسمح بإعفاءات للأطفال الذين يوافق آباؤهم على استخدامهم لمنصات التواصل الاجتماعي. كما لن يتضمن مشروع القانون “ترتيبات الإعفاء” التي قد تعفي الصغار الذين لديهم بالفعل حسابات اجتماعية.
قالت وزيرة الاتصالات الأسترالية “ميشيل رولاند” للصحفيين إننا تشاورنا مع شركات التواصل الاجتماعي حول كيفية فرض مثل هذا الحظر عمليًا، وذكرت إنستجرام وتيك توك وفيسبوك وإكس ويوتيوب كمنصات من المُحتمل أن تتأثر بالتشريع.
قالت شركة ميتا -الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام- في بيانٍ إن الشركة أنشأت بالفعل العديد من أدوات الأمان للمُراهقين على خدماتها، وقالت أيضًا:
هناك حل ينفي العديد من هذه المخاوف ويُبسّط الأمور بشكل كبير للآباء: يجب أن تتم موافقة الوالدين والتحقق من العمر على متجر التطبيقات. ونعتقد أن أستراليا يجب أن تجعله قانونًا.
في الشهر الماضي، وقع تحالف يضم أكثر من 140 خبيرًا أستراليًا ودوليًا على خطابٍ احتجاجي إلى ألبانيز توضّح المخاوف بشأن الحد الأقصى للعُمر المُقترح. تقول الرسالة:
إن العالم عبر الإنترنت هو المكان الذي يُتاح فيه للأطفال والشباب الوصول إلى المعلومات، وبناء المهارات الاجتماعية والتقنية، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، والتعرُّف على العالم من حولهم والاسترخاء واللعب. نحن قلقون من أن الحظر هو أداة غير دقيقة لمُعالجة المخاطر بشكلٍ فعال.
في أبريل الماضي، قدّمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين تشريعًا من شأنه “منع الأطفال دون سن 13 عامًا من إنشاء أو مُتابعة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما يتفق مع الممارسات الحالية لشركات التواصل الاجتماعي الكبرى”، و”منع شركات التواصل الاجتماعي من التوصية بالمُحتوى باستخدام الخوارزميات للمُستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 17 عامًا”.
تطبق مُعظم شركات وسائل التواصل الاجتماعي سياسات تمنع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا من إنشاء حسابات، لكن دراسة أجرتها هيئة تنظيم وسائل الإعلام في المملكة المتحدة Ofcom في عام 2022 وجدت أن ما يقرب من 80٪ من الأطفال في البلاد لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي في سن 12 عامًا.
?xml>
