مجموعة العشرين تواجه عقبات بشأن المناخ وأوكرانيا
سعى دبلوماسيون من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، أمس السبت، للتغلب على خلافات بشأن توفير أموال للتعامل مع قضية تغير المناخ، وفرض ضرائب على الأثرياء، ومعالجة حرب أوكرانيا، وذلك خلال التفاوض على بيان مشترك قبل قمة قادتهم.
وتأتي قمة المجموعة في ريو دي جانيرو، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، في الوقت الذي تدخل فيه محادثات مؤتمر الأمم المتحدة، المعني بتغير المناخ كوب29 في أذربيجان أسبوعها الثاني، حيث يناقش المفاوضون هدفاً جديداً لحجم الأموال التي ستقدمها الدول الأكثر ثراء لمواجهة تغير المناخ.
G20 diplomats hit snags on climate, taxation and Ukraine, sources say https://t.co/messKwyssp
— The Straits Times (@straits_times) November 16, 2024
وعبر مسؤولون من الأمم المتحدة ومندوبون آخرون في باكو، عن أملهم بأن تساعد رسالة قوية من زعماء مجموعة العشرين، في توفير الزخم السياسي لإبرام اتفاق في كوب29 بشأن تمويل المناخ.
ومع ذلك، قال 4 دبلوماسيين يشاركون في المحادثات في ريو إنهم وصلوا إلى طريق مسدود معتاد؛ وهو أن الدول المتقدمة تريد من بعض الدول النامية الأكثر ثراء المساهمة في التمويل لمعالجة ارتفاع درجة حرارة الأرض، لكن العالم النامي يقول إن الأمر متروك لأغنى دول العالم لسداد الفاتورة.
وقد يصبح التوصل إلى اتفاق عالمي أكثر صعوبة، مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة، والذي يستعد مرة أخرى لسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
وكان التعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا قضية شائكة أيضاً بالنسبة لمجموعة العشرين منذ عام 2022، وقد زادت الحرب في غزة من الانقسامات الجيوسياسية بين المجموعة.
وحاول دبلوماسيون من مجموعة العشرين، الذين يقودون المحادثات في ريو تجنب مناقشة الحربين في اجتماعات تحضيرية سابقة على مدار العام، ويقولون الآن إنهم يخططون لقصر أي نص على فقرة عامة تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة والحاجة إلى احترام السلام، تليها فقرة عن أوكرانيا وأخرى عن فلسطين.
كما اصطدمت قضية فرض ضرائب على الثروات الكبيرة، وهو اقتراح يهتم به الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مضيف قمة مجموعة العشرين، بحجر عثرة. وفي تغيير في اللحظة الأخيرة، رفضت الأرجنتين التوقيع على إدراج الاقتراح في البيان الختامي.
وجاءت معارضة الأرجنتين القوية لفرض ضرائب على الأثرياء، بعد زيارة رئيسها الليبرالي اليميني خافيير ميلي للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب في منتجعه مار الاغو في فلوريدا، مما جعله أول زعيم أجنبي يزور ترامب بعد فوزه في انتخابات الرئاسة.