يوم الرجل العالمي.. ماذا تعرف عن الحدث الذي يستهدف المساواة مع المرأة؟
أدهم السيد
نشر في:
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 – 5:16 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 – 5:16 م
يوافق يوم 19 نوفمبر من كل عام تاريخ الاحتفال العالمي بالرجل، وهو يوم يعاني من التهميش لعدم حصوله على اعتراف دولي أسوة بباقي الأيام العالمية.
يهدف هذا اليوم إلى تقدير دور الرجل في الأسرة والمجتمع، وتحسين الصورة النمطية المشوهة عن الرجال، وفقًا للموقع الرسمي ليوم الرجل العالمي.
تستعرض “الشروق” القصة وراء تأسيس هذا اليوم العالمي والقيم التي يسعى إلى ترسيخها.
من موروثات الحرب الباردة
بدأت أولى الدعوات ليوم الرجل العالمي في ستينيات القرن الماضي خلال أوج الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. آنذاك، انتقد الصحفي الأمريكي جون هاريس يوم المرأة في الاتحاد السوفييتي، معتبرًا أن الاشتراكية فشلت في تحقيق المساواة بين الجنسين، واقترح تخصيص يوم للرجال الذين يعملون بجد لصالح الدولة، على غرار السيدات اللاتي يحتفلن بيومهن في مارس.
استمرت الدعوات لإقامة يوم عالمي للرجل في السبعينيات، حيث قادت حملة دعائية لها جون هاريس، الصحفي بجريدة سيلينا الأمريكية، وفقًا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب موقع كانزاس ستريم، جاءت أول محاولة فعلية لتأسيس يوم عالمي للرجل عام 1991 على يد الأكاديمي الأمريكي توماس أوستر، وشهد عام 1992 أول مراسم احتفالية بهذا اليوم.
اختير في البداية يوم 9 فبراير ليكون مناسبة للاحتفال، تزامنًا مع احتفال الجيش الأحمر الروسي، وهو يوم اقترح ليعادل يوم المرأة في الاتحاد السوفييتي.
رغم ذلك، لم تلق المناسبة رواجًا في معظم الدول، باستثناء مالطا التي استمرت في الاحتفال بها، وفقًا لموقع كانزاس ستريم. لاحقًا، جرى تغيير الموعد ليصبح 19 نوفمبر بفضل جهود جيروم تيلوكسينغ من ترينيداد، الذي أعاد إحياء الفكرة.
أفاد موقع الكاريبيان ستريم بأن تيلوكسينغ اختار هذا التاريخ لأنه يوافق يوم ميلاد والده، كما يتزامن مع المباراة التي تأهل فيها فريق ترينيداد لكرة القدم إلى كأس العالم، ما جمع الشعب على دعم وطنه.
6 ركائز
يرتكز يوم الرجل العالمي على ست ركائز أساسية، أبرزها مكافحة التمييز ضد الرجال، سواء في القوانين أو في الصور الذهنية المجتمعية المنحازة أحيانًا ضدهم.
كما يهتم اليوم بدعم الصحة النفسية للرجال، وتعزيز علاقتهم بالسيدات، وضمان المساواة بين الجنسين في الحقوق.
ويشجع اليوم العالمي للرجل الرجال العاملين من الطبقة المتوسطة، ويحتفي بدورهم في الأسرة والمجتمع والحياة الزوجية.