اخبار الإمارات

آمنة الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المناخية

قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله
الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن دولة الإمارات تلتزم بالعمل الجماعي
متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية، وذلك خلال كلمة دولة
الإمارات التي ألقتها معاليها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف
“COP29” والمنعقدة في
العاصمة الأذربيجانية باكو بحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية
الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث
مرات وزيادة كفاءة الطاقة

وأكدت آمنة الضحاك مضي الإمارات قدماً
في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة
قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ
استثمارات بقيمة 55 مليار دولار “200 مليار درهم” بحلول العام نفسه.

أهمية احتضان الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28

وأشارت معاليها إلى أهمية احتضان دولة
الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في
دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في
باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول
إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.

استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم
مؤتمر الأطراف
COP28

ولفتت معاليها إلى استمرار جهود
الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 ، قائلة إن
الإمارات اخبار السعودية البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار
والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة
“محمد بن زايد للماء”، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح
المياه العالمية”، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر
الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف
السادس من أهداف التنمية المستدامة.

العمل عن كثب مع أذربيجان والبرازيل

وبينت معاليها أن الإمارات تلتزم ضمن
الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف التي تمثل شراكة بين COP28
وCOP29 وCOP30، بالعمل عن
كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في
قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة
التحدّيات المناخية، مسلطة الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع
العمل المناخي، لافتة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024
بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ.

الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050

ولفتت الدكتورة آمنة الضحاك أن المشروع
يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع
الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.

استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية
باريس

وأضافت معالي الضحاك، في إطار
المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، أن
الإمارات ستركز خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في
الهدف الجماعي الكمي الجديد “NCQG”، والذي يُعد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول
الجنوب العالمي، إضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية
باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال.

العمل المناخي فرصة وليس عبئاً

وأكدت معالي آمنة الضحاك التزام دولة
الإمارات بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل محاور المؤتمر كافة، بما في ذلك
التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه،
والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب، موضحةً أنه لا مكان للتردد، وكما
تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصة وليس عبئاً.