قافلة “رياضة بلا منشطات” بوجدة
حطت الاثنين بوجدة، القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” في محطتها الحادية عشرة، المنظمة من قبل الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات برعاية سامية من الملك محمد السادس.
وفي لقاء افتتاحي لبرنامج عمل القافلة بالجهة، احتضنته قاعة اجتماعات ولاية جهة الشرق، بحضور الخطيب الهبيل، والي الجهة عامل عمالة وجدة-أنكاد، تداول مختلف المتدخلين، من أطر الوكالة وفاعلين أكاديميين ورياضيين من جهة الشرق، في سبل تعزيز الوعي بمخاطر التعاطي للمنشطات من قبل الرياضيين المحترفين والهواة، منبّهين إلى أن هذه المنشطات تتخذ أشكالا عديدة؛ من بينها ما يدخل فيما يُروّج على أنه “مكملات غذائية”.
في هذا السياق، قال الخطيب الهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد، إن مثل هذه المبادرات التحسيسية، “التي تقومون بها على مستوى التراب الوطني، يحتاجها المواطن من حين إلى آخر، وخاصة الطفل والمراهق لكي لا يتأثر بموجة الشهرة الزائفة والسلوكات التي لا تمت بأية صلة إلى النمط الصحي الرياضي”.
ودعا ، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد، ضمن كلمة ترحيبية، إلى “مضاعفة الجهود وتعبئة كل الشركاء وأصحاب الجمعيات والنوادي الرياضية وفق مقاربة تشاركية واستراتيجية طموحة، للرفع من مستوى الرياضة وجعلها أساس بناء المواطن المغربي الصالح من خلال الحرص على نشر سلوكيات الرياضة النظيفة بعيدا عن أية مواد منشطة أو مصنعة، عبر اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات اللازمة؛ وعلى رأسها منع تناول المنشطات ومكافحتها بشتى الطرق والوسائل، وتعويضها بمواد طبيعية محضة”.
من جانبها، دعت فاطمة أبو علي، رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، جميع الفاعلين في المجال الرياضي، بمن فيهم أصحاب الأندية والمدربون والرياضيون، إلى “اتخاذ موقف حازم ضد استخدام المواد المحفزة للأداء بصفة عامة”.
واعتبرت أبو علي، في كلمة بالمناسبة، أن التعاون “هو مفتاح النجاح. لذلك، لنتشارك جميعا خبراتنا، وننظم أوراش عمل، ونطلق حملات توعوية لتحسيس الرياضيين والشباب حول المخاطر الصحية والقانونية لاستخدام المنشطات”.
بدوره، قال عزيز داودة، مؤسس المدرسة الوطنية والمعهد الوطني لألعاب القوى، إن القافلة اكتسبت تجاوبا تصاعديا مرحلة بعد أخرى، حيث يتبيّن اليوم أن فكرة إطلاقها كانت صائبة وأن بعض الأهداف بدأت تتحقق”.
وأشار داودة، في تصريح لهسبريس، إلى أن المغرب أخذ، على غرار مجموعة من الدول، مكافحة المنشطات بجدية؛ معتبرا أن ما تحقق إلى الآن “هو فقط بداية لعمل يواصل أطر الوكالة الوطنية دراسته باستحضار خصوصية المغرب”.
وعبر بوابة وجدة، ستنتقل قافلة “رياضة بدون منشطات” إلى 3 مدن بالجهة هي بركان والناظور ثم تاوريرت، لتنفيذ برنامج محطتها الحادية عشرة من خلال جلسات عامة وعروض وورشات، قبل أن تنهي مسارها -الذي انطلق في مدينة العيون- في المحطة الثانية عشرة والأخيرة بالعاصمة الرباط شهر دجنبر المقبل.