الضفة الغربية شبكة قدس الإخبارية: منذ ساعات فجر اليوم الإربعاء، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طوباس ومخيم الفارعة جنوب المدينة.
وحسب شهود عيان فان قوات الاحتلال داهمت عددا من احياء مدينة طوباس وهي منطقة اسكان التربية والسوق القديم وحارة الدواوسة واقتحمت منازل الفلسطينيين وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال في عدد من المواقع.
ومنذ اللحظات الأولى للاقتحام، تصدت مجموعات المقاومة في محافظة طوباس لجيش الاحتلال، ونجحت باستهداف آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة، المُعدة مسبقاً.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، إن مجاهديها تمكنوا صباح اليوم من الاشتباك بالأسلحة الرشاشة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طوباس قرب دوار النخلة وشارع الثغرة.
واشتبك المقاومون مع قوت الاحتلال، بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى طوباس ومخيم الفارعة، تزامنا مع عمليات تجريف واسعة استهدفت البنى التحتية في المدينة.
وداهمت قوات الاحتلال منزلاً في مخيم الفارعة، وحولته إلى ثكنة عسكرية، فيما اعتدت جرافات الاحتلال على ممتلكات الأهالي.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة فلسطينيين بشظايا الرصاص الحي في طوباس، جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين إياد وحازم مصطفى مسلماني، والشابين إسلام شفيق خراز، ومصطفى شحروري، بعد مداهمة منازل ذويهم في طوباس، فيما داهم وفتش عددا من منازل الأسرى المحررين في المدينة والمخيم.
وتشهد محافظة طوباس حملات عسكرية إسرائيلية موسعة، تصاعدت وتيرتها خلال الشهور الأخيرة، كان أبرزها الاجتياح الكبير في شهر آب/أغسطس الماضي، والذي أطلق عليه جيش الاحتلال مسمى “المخيمات الصيفية”، والذي استمر عدة أيام وأسفر عنم ارتقاء أكثر من 11 شهيداً من محافظة طوباس، إضافة لعمليات تدمير وحرق منازل للأهالي في المدينة ومخيم الفارعة وبلدة طمون.
وتواجه مجموعات المقاومة في المدينة حملة أمنية مشددة تقوم عليها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، يتخللها ملاحقات للمطاردين وإطلاق النار عليهم، ومصادرة سلاحهم، إضافة لتفكيك العبوات الناسفة المعدة لاستهداف الاحتلال.
