اختتام فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي
وفا
نشر في:
الإثنين 2 ديسمبر 2024 – 1:41 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 2 ديسمبر 2024 – 1:41 ص
اختتمت اليوم الأحد فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي في دورته الخامسة، الذي جاء تحت عنوان “نصرة فلسطين”.
وأكد المهرجان مركزية القضية الفلسطينية، إذ شدد المشاركون فيه على أن هذه القضية هي قضية العرب المركزية، وضرورة تسخير الوسائل الإعلامية كافة لنصرتها.
كما شدد المهرجان على إدانة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية العالمية إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم وتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية من أجل التصدي لها، كما أدان العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق.
وأكّد أهميّة تطوير الإعلام الرقمي الجديد، إدراكا للدور المتنامي للإعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام العربي والعالمي.
وأوصى المشاركون بالتركيز على تطوير محتوى إعلامي رقمي إبداعي، يبرز السردية الفلسطينية، ويصل بفعالية إلى المتلقي من مختلف الفئات العمرية، خاصة الشباب.
ودعا المهرجان إلى تشكيل لجنة متابعة، من خلال تشكيل لجنة منبثقة عن المهرجان، تكون مهمتها متابعة تنفيذ توصياته، وتنسيق الجهود بين المؤسسات الإعلامية العربية واعتماد كشاف مصطلحي يسهم بتوحيد الخطاب الإعلامي العربي الداعم لفلسطين.
كما دعا إلى العمل على إجراء دراسات الرأي العام والاهتمام بها، وذلك بدعم وإجراء دراسات إعلامية متخصصة بهذا الشأن لضمان إدراك حقيقة صورة الشعب الفلسطيني في نضالاته ومعاناته لدى الرأي العام العربي والدولي، وصياغة استراتيجيات لتحسين هذا الدور في ضوء نتائج هذه الدراسات.
وأوصى المهرجان بتعزيز التعاون الإعلامي العربي، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية بكل أطيافها لتبادل الخبرات وتوحيد الرسائل الإعلامية، بما يضمن تحقيق تأثير أكبر في دعم القضية الفلسطينية.
كذلك، دعا إلى تعزيز الهوية الفلسطينية في الإعلام، من خلال التأكيد على إبراز القيم الثقافية والحضارية والوطنية للشعب الفلسطيني في المحتوى الإعلامي العربي، من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية في وعي الإنسان العربي وباعتبارها جزءا من الهوية العربية.
واتفق المشاركون وبالإجماع، على عقد النسخة السادسة من مهرجان الأردن للإعلام العربي على أرض دولة فلسطين الأبية، على اعتبار أن مهمة الإعلام العربي الأساسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل هي مهمة قومية، وإيمانا من المهرجان بأهمية تعزيز الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية، وتقديرا لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر من أجل نيل حقوقه في الحرية والاستقلال.
ودعوا جميع المؤسسات الإعلامية إلى مواصلة العمل الجاد والدؤوب لنصرة فلسطين، وتسخير كل الأدوات الإعلامية المتاحة لإيصال السردية الفلسطينية إلى العالم بأسره.
وقال المشرف العام على الإعلام الرسمي، الوزير أحمد عساف، في ختام فعاليات المهرجان، “إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا مدافعا عن عروبة هذه الأرض رغم كل المعاناة والقهر والظلم الذي يتعرض له يوميا.”
وأضاف: “حضرت فلسطين خلال أيام المهرجان بكل تفاصيلها، بمعاناتها، بشهدائها، بأسراها، بجرحاها، وغزة كانت حاضرة أيضا بكل ما جرى فيها، والضفة أيضا حضرت بما فيها القدس التي كانت حاضرة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.”
وتابع: “القدس التي سار في دروبها رسول المحبة والسلام عيسى بن مريم، مبشِّرًا بدين المحبة وداعيًا إلى السلام، للأسف لا يوجد الآن في شوارعها إلا المعاناة والألم.”
وأضاف الوزير عساف: “الشعب الفلسطيني تابع المهرجان بكل فعالياته، الذي تشرفنا بالتواجد فيه، والذي ضم نخبة مهمة من المثقفين والإعلاميين العرب”، وقال: “أوصل رسالة مهمة للشعب الفلسطيني إننا لا نزال نحظى باهتمام أشقائنا، وما زلنا منصورين من قبلهم.”
وأردف الوزير عساف: “كنت حريصا على حضور جميع جلسات المهرجان، وكنت أتابع كل الملاحظات المهمة التي وردت من المشاركين”.
وقال إن “الإعلام الفلسطيني استُهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، إذ قصفت مقرات تلفزيون فلسطين في غزة والضفة، وقُصِفَت أبراج البث، وقتلوا المراسلين، وأغلقوا مكاتبنا في القدس منذ خمس سنوات، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ الإعلام الفلسطيني أصر على العمل رغم كل هذه الجرائم، وأصر على أن يوصل رسالة الشعب الفلسطيني إلى كل مكان في العالم.”
وتابع الوزير عساف أن “من أراد أن يعرف قيمة الإعلام الرسمي الفلسطيني، عليه أن ينظر إلى ما فعله الاحتلال به”، متسائلا عن السبب وراء استشهاد 190 صحفيًا فلسطينيا؟ مؤكدًا أن سبب قتلهم هو تعريتهم لجرائم الاحتلال أمام العالم.
وثمن دور الإعلام العربي في مساندة القضية الفلسطينية، وأعرب عن تقديره العالي للأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، لمساندتهم الشعب الفلسطيني، مشيدا بالعلاقات الفلسطينية الأردنية، ودور الأردن وقيادته الهاشمية في الدفاع عن حقوق شعبنا.
من جانبه، أشاد رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمجد القاضي، بالوفد الفلسطيني برئاسة الوزير عساف، الذي كان من أبرز الداعمين لهذا الحدث، مؤكدا أن حضور الوفد ومشاركته الكبيرة ساهم في إنجاح المهرجان.
كما أشاد القاضي بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الإعلام الفلسطيني، وتقديمه صورة حقيقية عن المعاناة والأمل الفلسطيني.
وأكد أن فلسطين باقية في قلب وعقل كل إعلامي عربي، و”أن الدعم المتبادل بيننا سيكون باستمرار مفتاح النجاح والتقدم في جميع المجالات”.
وكرم القائمون على المهرجان، في ختام فعالياته، عددا من السياسيين والمثقفين والإعلاميين العرب والفلسطينيين، لدورهم المميز في إبراز القضية الفلسطينية إلى العالم، وهم: جواد العناني، وسمير الحباشنة، وصخر دودين، وفيصل الشبول، والسفير زياد المجالي، والمنتج عصام حجاوي، ومحمد العضايلة