باسل خياط يكشف تفاصيل رحيله من سوريا
عبر الفنان السوري باسل خياط عن فخره لما يحدث في سوريا خلال الفترة الماضية وإسقاط نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أنه اضطر للخروج من بلاده في عام 2011، ولم يكن قادراً على الحديث عن آرائه السياسية حتى وهو في الخارج؛ بسبب ما تعرض له خلال فترة الجامعة.
وأوضح باسل خياط خلال حديث له في قناة العربية: "أنا فخور بأني سوري، لما سمعت الخبر حتى الآن لا أستطيع تصديق أن ما سمعناه حقيقة، لأن من عاش في سوريا، ويعلم كيف عشنا يمكن فعلاً ما يصدق ما حدث".
وتحدث باسل خياط عن لحظة مغادرته سوريا قبل 15 عاماً، موضحاً أنه لجأ إلى هذا القرار؛ لأنه لم يكن هناك مجال لأحد أن يقول رأيه، أو يحكي كلمة حق قائلا: ً "أنا اخترت أني أبعد أنا وعائلتي من الشهر السادس للثورة حتى هذه اللحظة، على الرغم من أنه قدمت لي دعوات كثيرة للعودة".
وتابع: "انا أخذت موقفاً بالابتعاد فقط، واكتشفت بعد عام ونصف أني مطلوب لأحد أفرع الأجهزة الأمنية في سوريا؛ بسبب أسباب أنا أجهلها حقيقي وحاولوا التواصل معي أكثر من مرة".
ولفت إلى أنه علم بالأمر عندما تم رفض تجديد جواز سفره السوري، قائلاً: "ليس هذا وقت البحث عن هذا الأمر ولكل مواطن سوري قصص كبيرة تشبه هذا الأمر".
ورد باسل خياط على الانتقادات التي وجهت إلى كثير من الفنانين حول صمتهم عن الأوضاع في سوريا ولجوئهم إلى الاحتفالات الآن، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أن الفنانين تحت المجهر خاصة في سوريا قائلاً: "الحرف محسوب عليه والكلمة محسوبة عليه".
وشدد على أنه لا يريد أن يبرر لأي أحد من الفنانين زملاءه موقفه، مشيراً إلى أنه يتحدث عن نفسه، مؤكداً ان هناك فنانين كان لهم صوت عال، وتحدثوا بشجاعة عن الأمر.
وأوضح باسل خياط أن ما استطاع عمله هو الابتعاد، وهو ما كان واضح بالنسبة للكثيرين ما وراء هذا الأمر، مشدداً على أنه تعرض لكثير من المحاولات من أشخاص تابعين للنظام من أجل العودة والتوقيع على بعض الأوراق التي لا يعلم ما هو المكتوب فيها، بحد تعبيره.
وتابع الفنان السوري قائلاً: "أنا أعتقد أن مثلي كثير، والدي توفي ولم أستطع الذهاب لقبره، ولكن في النهاية قصتي صغيرة جداً، بعد أن خرجت أنا وزوجتي بحقيبة واحدة بعد أن تعرضت لاعتداء في المدينة الجامعية في أول أسبوع من انطلاق الثورة السورية".
وأشار إلى أن ذلك بسبب إصدارهم بيان وكان الرد: "اسحبوا هذا البيان وإلا لا نضمن حركة الشارع تجاهكم، وهذا كان تهديداً مبطناً.
وروى باسل خياط عن تفاصيل ما حدث معه خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أنه تعرض للمراقبة لمدة 20 يوماً من قبل شخص أسفل منزله من أجل إشعاره بالخوف.
وتابع: "تلقيت تهديدات بالقتل والخيانة، وأجبرنا في كثير من الأماكن أن لم نعبر مثلهم فأنت في الطرف المقابل"، مشيراً إلى أنه من الأفضل الآن الحديث عن مستقبل سوريا.
ولفت باسل خياط إلى أنه يطوق بالفعل إلى العودة لبلاده من أجل مشاركة الجميع فرحتهم بما حدث، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون هذه العودة في أقرب وقت، قائلاً: "سأعود لأفرح مع الناس، وأفكر في المستقبل".
وتفاعل جمهور واسع مع تصريحات الفنان باسل خياط، حيث عبّرت إحدى المتابعات عن تقديرها الكبير له قائلة: "باسل خياط يزداد إعجابي واحترامي له يومًا بعد يوم، مستواه الفني عالي جدًا، ويمتاز بالصدق والحساسية. كمية الألم والقهر الظاهرة في عيونه استثنائية… الله يحميك ويكسر يد من اعتدى عليك، ويرحم والدك. الحمد لله على سلامتك يا غالي".
وكان باسل قد شارك عبر خاصية "ستوري" على حسابه في إنستغرام منشورًا عبّر فيه عن فرحته بسقوط نظام الأسد، حيث كتب: "عاشت سوريا.. 8/12/2024
قد يهمك أيضــــاً:
باسل خياط يبدأ تصوير أول مشاهد النسخة العربية من مسلسل «إيزل»
"نظرة حب" يجمع باسل خياط وكارمن بصيبص في رمضان 2024