يديعوت: القيادة المركزية لجيش الاحتلال تدعم عملية السلطة في جنين وتتابعها
ترجمة خاصة شبكة قُدس: أعربت القيادة المركزية في جيش الاحتلال عن دعمها ومتابعتها الدقيقة للعمليات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ضد مجموعات المقاومة في مخيم جنين خلال الأيام العشرة الأخيرة، والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، من بينهم المطارد الكبير لقوات الاحتلال يزيد جعايصة أحد أبرز قادة سرايا القدس في جنين، وفق ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونومساء اليوم الخميس.
وقالت الصحيفة إن أجهزة أمن السلطة لم تصل بعد للمطاردين الكبار في جنين. وبالتوازي مع عملية السلطة الأمنية في جنين، استشهد اليوم ثلاثة مقاومين في غارة جوية شنها سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال على مركبة في مخيم طولكرم. كما واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في اشتباكات في مخيم بلاطة.
وقالت مصادر في جيش الاحتلال لصحيفة يديعوت إن أجهزة أمن السلطة تعمل في هذه المرحلة بنشاط غير مسبوق، والتوقعات لا تزال قائمة بأنها ستعمل بقوة أكبر ضد مجموعات المقاومة في شمال الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر في جيش الاحتلال: “نحن بحاجة إلى أجهزة أمنية قوية وتنسيق قوي معها، والآن لديهم 300 عنصر في جنين”، لكن المصادر رفضت القول ما إذا كانت القيادة المركزية في جيش الاحتلال قد أوصت المستوى السياسي لدى الاحتلال بالسماح للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بتلقي المزيد من الأسلحة والوسائل القتالية.
وبحسب الصحيفة، مؤخراً تمت الموافقة على استلام أجهزة أمن السلطة البدلات الواقية للتعامل مع المتفجرات، كما ظهر بعضها في عملية مخيم جنين في الأيام الأخيرة. وحصلت الأجهزة كذلك على مركبات مدرعة وبندقيات رشاشة وأخرى للقنص بالإضافة إلى بنادق كلاشينكوف.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أمس الأربعاء أن الكابينت الإسرائيلي وافق، بناءً على طلب أمريكي، على نقل أسلحة وذخيرة للسلطة الفلسطينية بين المدن الفلسطينية، مثل رام الله، جنين، ونابلس، بهدف مواجهة المسلحين الفلسطينيين التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضحت الصحيفة أن الطلب الأمريكي جاء عبر الوزير في حكومة الاحتلال رون ديرمر وتمت دراسته من قِبل هيئة الأمن القومي الإسرائيلي. ورغم أن الهيئة صرحت بأن الطلب لا يزال قيد الدراسة، إلا أن “يسرائيل هيوم” أكدت أن الموافقة جاءت من المستوى السياسي، مما يجعل رد هيئة الأمن القومي غير دقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة أثارت استغرابًا، حيث علّقت قائلة: “من كان يصدق أن حكومة تضم سموتريتش، بن غفير، وأوريت ستروك، توافق على نقل السلطة الفلسطينية معدات وذخيرة في الضفة الغربية؟”.
وكان موقع “والا” العبري قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة طلبت من الاحتلال الإسرائيلي، الموافقة على تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بشكل عاجل بالمعدات والذخيرة.
ويأتي ذلك، ذلك على خلفية “العملية الأمنية” التي تشنها أجهزة أمن السلطة واسعة النطاق في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، هذا وفقًا لثلاثة مصادر فلسطينية وأمريكية وإسرائيلية تحدثت للموقع العبري.
وقال مسؤول فلسطيني، إن المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، التقى قبل العملية برؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية لبحث خططهم.
وقال إن رؤساء أجهزة أمن السلطة، قدموا إلى فينزل قائمة بالمعدات التي تحتاجها أجهزة أمن السلطة بشكل عاجل، والتي يجب على الاحتلال الإسرائيلي الموافقة عليها.
وأشار الموقع العبري، إلى أن فينزل، وسفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال جاك لو، ومسؤولون كبار آخرون في إدارة بايدن، طلبوا من “إسرائيل” الموافقة على إرسال عاجل للذخيرة والخوذ والسترات الواقية من الرصاص وأجهزة الاتصال ومعدات الرؤية الليلية وبدلات الحماية لإزالة القنابل والمركبات المصفحة.
وقال مصدر فلسطيني إن مصر والأردن والسعودية تدعم العملية في جنين، لأنها لا تريد رؤية “سيطرة تنظيم على غرار الإخوان المسلمين أو سيطرة بتمويل إيراني” على السلطة الفلسطينية، وقال إن “العملية سينتج عنها إما انتصار أو هزيمة للسلطة”.