إغتيال رسالة الإسلام .. شيوخ الفتنة يقودون معركة ظلامية ضد الدين
القرآن الكريم هو رسالة الإسلام ، رسالة الله الي الناس اجمعين ، هو كتاب مبين نزل من عند المولي عز وجل علي الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، دعا فيه الناس ، كل الناس إلي تصويب المسار والبعد عن البغضاء والكراهية والظلم وفق قواعد منصوص عليها في كتاب الله المُحْكَم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كي تكون امة الإسلام هي الأمة الوسط التي تأمر بالمعروف والعدل والإحسان ، وتنهي عن المنكر ، وتحمي حق الحياة للناس جميعًا .
- رؤي عاقلة لتصويب الخطاب الإسلامي
تلك هي الرسالة الاهم والأبرز التي تأتي ضمن رسائل تصويب المسار الإنساني من خلال كتاب ” ومضات علي الطريق ” للمفكر العربي علي الشرفاء الحمادي ، اذ يقدم الكتاب مقترحات ورؤي عاقلة لتصويب الخطاب الإسلامي باتباع آيات الله البينات وقرآنه الكريم ، محذراً من قوى الشرّ المتربصة والمستنفرة للهجوم على دين الإسلام، وحاولت تلك بشتى الوسائل اغتيالرسالة الإسلام ، رغم كل ما تحمله من رسائل عن الحرية والعدل والمحبة والسلام، ولكن هكذا استدعت تلك القوى الظلامية شَياطينها ومُفكّريها، ليبتدعوا أخبارًا مُلفقة، وإشاعات مُزيفةً، وأحداثاً مزورة، وأساطير إسرائيلية .
- خطر الزعامات الدينية
فاختلقوا الدّعايات المُضَلِلَةَ ونَسبوا الكثير من ذلك إلى الروايات عن الصحابةِ واجتهادِ العُلماءِ الّذين اعتمد كلّ منهم علىمصادره الخاصة، فتكونت زعامات دينية متعددة اتخذت من الروايات مصادر لمساعدة الخلفاء في تمكين سلطتهم وحمايةمُلكهم تحت غطاء ديني، وحرفوا مقاصد الآيات لتخدم أهدافهم الدنيوية ليتقربوا من السلطان، ويقتاتوا مما يُغدقه عليهممن مال ومكانة، مُسَخّرين في إقناع الناس بعدله ورحمته لهم حتى يتحول إلى اختزال الدولة والشعب في شخصه. وهكذاكان دور الكهنة في العصور الغابرة منذ أيام الفراعنة.
- القرآن لم يطاله تحريف او تزوير
وهنا يطالب علي الشرفاء الحمادي خلال سطور كتابه بضرورة ان يُصَوّب المسلمون مسارهم الدنيوي وفق قواعد كتاب اللهالمُحْكَم ، الذي لم يطاله تحريف او تزوير ولا يأتيه الباطل كي تكون أمة الإسلام هي بحق خير أمة اخرجت الي الناس تأمربالمعروف والعدل تحمي حق الحياة للناس، تدعو للخير والعمل الصالح، تقف المظلوم وترد الظالمين، تُحَرِّم الفساد مع فيالأرض، تحمي حق الحياة للناس جميعًا، تُدافع عن حرية الإنسان في عقيدته، وتحترم رأيه فيما يحقق مصلحة الناس، تقفضد العدوان بكل أشكاله، تُشَجع على العلم والبحث والمعرفة، تسعى لكل ما ينفع الإنسان ويحقق لهم السلام والأمانوالعيش الكريم، تنشر التسامح والمحبة بين البشر تحمى العدالة ليأخذ كل انسان حقه .
- مقاصد تشريعات الله وعظاته
وبدات رسائل ” ومضات علي الطريق ” تشق طريقها الي الناس كافه لما ترتكز اليه من آيات قرآنية مقدسة من عند خالق الملكوت والسموات والارض يحث الامة علي ضرورة تصويب الخطاب الديني باعتباره تكليف من الله الي عباده الذين يتدبرونآياته، ويرشدون الناس لبيناته، يوضحون لعباده مقاصد تشريعاته وعظاته، ليعلموا ما يريده الله لخلقه من خير في الحياةالدنيا وما يحذرهم منه يوم الحساب ليجعلوا أعمالهم في الدنيا من عمل الصالحات تمهيدًا ليوم القيامة بقوله تعالي : ” لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ” .. صدق الله العظيم .
- اسباب الفتن والفرقة بين المسلمين
ويؤكد الحمادي في كتابه ان اتباع آيات القرآن الكريم فيها تَقَرُبا إلى الله، وفيها الخلاص والنجاة لانها تحرص علي اتباع ماأنزله الله سبحانه وتعالي على رسوله الكريم قبل يوم الحساب ، فكما أمر الله المسلمين بالتدبر في كتابه الكريم، فإنَّ جميعالمسلمين اليوم مدعوون لدراسة الأسباب التي أدت للخلاف والاختلاف والفرقة بين المسلمين وانتشار الفتن بين الصحابةومن تلاهم من الأجيال الذين نتج عنها الاقتتال وسفك الدماء بين الأخوة والأقارب وهم تخرجوا من مدرسة سيدنا محمد-ﷺ.
- تساؤلات حائرة لعلي الشرفاء
ويطرح علي الشرفاء تساؤلات استنكارية يقول فيها : كم من ألوف الأرواح قد زُهِقَت تحت مزاعم قال الله وقال الرسول ؟ ، وكم من آلاف الرؤوس قد قطعت منذ وفاة الرسول وحتى يومنا هذا باسم الدين ؟ وهنا علي الدعاة والوعاظ والعلماءوشيوخ الدين ان يسألوا أنفسهم قبل أن يُسألوا يوم الحساب :
لماذا انصرف المسلمون قرونًا طويلة عن اتباع رسالة الإسلام التي بَلَّغَهَا رسول الله للناس في كتاب مُبين ؟ ، لماذا ابتعدالمسلمون عن تطبيق التشريع الإلهي وأحكام آياته، والالتزام بتطبيق شريعة الله وما تضمنته من القيم والأخلاق الرفيعةالداعية للخير والمحبة والعدل والسلام والرحمة ؟
- التدبر في آيات القرآن الكريم
ويجيب المفكر العربي الكبير في سطور كتابه ” ومضات علي الطريق ” علي تلك التساؤلات الحائرة . بانه لا يمكن أن الوصول الي معرفة الحقيقة إلا بالتدبر في القرآن الكريم والتعرف على دلالات آياته البينات ومراميها العليا لمصلحة من خلقهمسبحانه وتعالى، فهو الرحيم بهم ، ولأجل هذا وضع لهم القواعد التي تضيء لهم طريق الحياة وتحميهم من الضنك والشقاءوالخوف والبؤس والاعتداء على بعضهم ظلمًا وعدوانًا، سخَّر للناس كل مخلوقاته وكرّم الإنسان ليستمتع بنعمه فوق الأرضوفي باطن الأرض، كي تكون طوعًا لبني الإنسان وفى حاجته .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .