تجربة التمثيل في المسلسلات تشتت التركيز على الإنتاجات الغنائية
تخوض الفنانة المغربية ابتسام تسكت تجربة فنية جديدة من خلال الشريط السينمائي الطويل “بنت الفقيه”، الذي يستعد للإبحار في صالات العرض الوطنية بعدما يقارب السنة من انتهاء تصويره بين مدينتي الرباط وسلا، وهو العمل الذي تحضر به من جديد تسكت التي اشتهرت كمغنية في عالم التمثيل الذي اختارت دخوله من خلال مجموعة من التجارب السابقة.
وفي حوار مع هسبريس؛ تتحدث ابتسام تسكت عن عملها الجديد، تفاصيل لقائها بزميلها سعد لمجرد، تجربة “الديو” مع شقيقها وحضورها في دراما رمضان، إضافة إلى مواضيع أخرى.
حدثينا عن مشاركتك في بطولة الشريط السينمائي الجديد “بنت الفقيه”.
سعيدة بالاشتغال مع ألمع النجوم والمخرج حميد زيان في هذا الشريط السينمائي الذي صور في ظروف احترافية بطاقم تقني احترافي كذلك. وقد جسدت الدور بقلبي لأنني أحسست به وبمعاناة مجموعة من الفتيات اللواتي يحرصن على تحقيق حلمهن وفرض موهبتهن رغم العراقيل التي تواجههن، إذ يواصلن النضال من أجل الوصول إلى طموحهن.
ما هي أوجه التشابه بين شخصية ابتسام المغنية وشخصية “زهرة” في الفيلم؟.
ابتسام في وقت ما أيضا كانت ترغب في الوصول إلى مبتغاها وأن تجد من يساندها في حلمها؛ لكن أنا وجدت مساندة من عائلتي والمقربين بينما شخصية “زهرة” حدث معها العكس، إذ صادفت العراقيل من أسرتها لأن والدها “فقيه” يرفض دخولها الفن، وسط تشدد المجتمع الذي تنتمي إليه في البادية، الذي يعتبر الأمر عيبا؛ كما أنها تختلف عن شخصيتي في المواقف التي واجهتها عند تنقلها للمدينة، لكننا نتشابه في نقطة واحدة هي الرغبة في تحقيق حلم الغناء.
مؤخرا اخترت التوجه إلى سوق الأغاني المصرية، فما السر وراء ذلك؟
بالنسبة لأغنية “شهريار” جذبتني موسيقيا بعدما اقترحت علي ثلاث قطع غنائية، فموضوعها جميل جدا ولمستني رغم أنني لا أحب تناول موضوع الرجل المحب لنفسه، إذ يجلب لي ذلك الاشمئزاز؛ لكنّ الموسيقى كانت جميلة وجعلتني أتعلق بها.
بعد نجاح مشروع “الديو” مع شقيقك يوسف.. هل يمكن أن تكرري هذه التجربة؟
الأغنية مع أخي كانت حول الأم، فكانت الفرحة فرحتين بتقديم عمل كنت أتمناه وتقاسمه مع شقيقي الأصغر الذي يعد في مرتبة ابني، وأتمنى أن أراه في أعلى المراتب، والأكيد أنني سأكرر معه تجربة “الديو”، لكن هذه المرة بشكل مختلف عما سبق.
كيف كان اللقاء الأخير مع الفنان سعد لمجرد؟ وهل صحيح أنه كانت هناك خلافات بينكما؟
أبدا، سعد صديق أعزه كثيرا، وهو كذلك؛ المحبة متبادلة بيننا، وأتمنى له كل الخير؛ هو مستقر في بلد آخر بحكم مشاغله وأنا كذلك حسب الظروف المهنية، لذلك لم نستطع الالتقاء في وقت سابق كثيرا، لكن عندما تصادف وجودنا في الفترة نفسها في دبي حرصنا على اللقاء، وأتمنى له كل النجاح إن شاء الله.
بعد لقائكما استعاد الجمهور ذكريات زيارته لك في “ستار أكاديمي”، فهل تحدثتما عن ذلك؟
صراحة في لقائنا لم نسترجع الذكريات السابقة، لكننا فكرنا في تقديم مشروع “ديو” فني إن شاء الله، وهذا ما تبادلنا الحديث عنه، فأنا أعرف سعد لمجرد قبل المشاركة في “ستار أكاديمي”.
هل أبعد الاشتغال في المسلسلات ابتسام تسكت عن عالم الغناء؟
الاشتغال في التمثيل أبعدني عن الغناء، خاصة المسلسلات التي تأخذ فترات أطول، فقد أخذت طاقتي أكثر من اللازم، لذلك قررت إعطاء وقت أكبر للغناء. لكن إذ طرح علي سيناريو وشدني يمكنني أن أتراجع عن كلامي.
ما سر تعلق الجمهور بابتسام تسكت المغنية؟
صراحة لدي جمهور يحبني في التمثيل وجمهور آخر في الغناء، لذلك أحاول التوفيق بينهما؛ وحاليا لدي أعمال كثيرة في التمثيل جعلتني أقصر في حق الغناء، لذلك أرغب في التركيز عليه وإعطائه وقتا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوري في جميع المجالات.
حدثينا عن تفاصيل حضورك في الدراما الرمضانية بمسلسل “خط الرجعة”
مسلسل “خط الرجعة” جمعني بنجوم كبار وألمع الوجوه الفنية الذين استمتعت بالاشتغال معهم وتعلمت منهم كثيرا، فقد كانوا رائعين ويقدمون عملا بقلبهم. كما أحسست بالأمان مع أناس يرغبون في المضي قدما بالمغرب في المجال الفني، وأشكر من هذا المنبر المخرج عادل الفاضيلي وشركة سبيكتوب على ثقتهما.
كلمة لجمهورك..
أشكرهم كثيرا على دعمهم المستمر، وإن شاء الله سأبذل دائما قصار جهدي لتقديم الأفضل ولأشرفهم وأكون عند حسن ظنهم؛ فدائما يراودني الخوف لأنني أرغب في أن أكون في مستوى يليق بجمهوري الحبيب.