وزير الصحة: تطوير أداء الأطباء وتأهيل الكوادر الوطنية ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الصحي

أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي حرص الوزارة على تطوير الأداء الفني والمهني وتأهيل وإعداد الأجيال الجديدة من الأطباء العاملين في القطاعين الحكومي والأهلي معتبرا ذلك ركيزة أساسية للارتقاء بالخدمات الصحية والطبية وللنهوض بالقطاع الصحي في دولة الكويت.
وقال الوزير العوضي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال الغبقة الرمضانية التي نظمتها الجمعية الطبية الكويتية اليوم الاربعاء إن (الصحة) تعمل بشكل مستمر على تطوير أداء الكوادر الطبية سواء من خلال التعليم الطبي المستمر أو استقدام الأطباء الزائرين أو التعاون مع كبرى المؤسسات العالمية في إطار التزامها بتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية.
وأكد أن تنمية العنصر البشري وتوفير الدعم اللازم لتأهيل الكوادر الوطنية من الأطباء يمثلان ركيزة أساسية في خطة عمل الوزارة لتحقيق التميز في البحث العلمي بما يخدم مصلحة المرضى ويخفف من معاناتهم في إطار دعم القطاع الصحي وتعزيز مكانة الكويت على خارطة التميز الطبي العالمي.
وأشار إلى أن الكوادر الطبية الوطنية أثبتت كفاءتها من خلال مساهمات فعالة في الأبحاث العلمية العالمية وحققت نتائج إيجابية لاقت صدى واسعا في المحافل الدولية حيث تصدرت أعمالهم أشهر المجلات العلمية والبحثية المتخصصة.
وأشاد الوزير العوضي بالمستوى المتميز للكوادر الطبية الكويتية مؤكدا أهمية الحفاظ على حقوق الأطباء وتوفير بيئة عمل مناسبة تشجعهم على التطوير المهني المستمر.
وثمن التعاون القائم بين الوزارة والجمعية الطبية الكويتية وجمعيات المهن الطبية قائلا «وجودنا في غبقة بيت الأطباء اليوم يعكس أهمية التواصل والتآلف بين الجميع في لقاء اجتماعي يعزز العلاقات بين أفراد المنظومة الطبية وأتقدم بالشكر والامتنان للأطباء على جهودهم المستمرة وتفانيهم في أداء واجبهم الإنساني الذي لا يقارن بأي وظيفة أخرى».
وشدد على أن الطبيب يظل خط الدفاع الأول في المجتمع ويقوم بدور أساسي في إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية الصحية لكل مريض.
من جانبه قال رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور إبراهيم الطوالة في كلمة القاها بالمناسبة إن الجمعية تحرص على إقامة الغبقة الرمضانية سنويا باعتبارها تقليدا راسخا يجمع الأطباء في أجواء ودية بعيدا عن ضغوط العمل لتعزيز الروابط بين أفراد القطاع الطبي.
وأضاف الطوالة أن مهنة الطب ليست مجرد معالجة للمرضى بل هي أمانة في خدمة المجتمع وهو ما يظهر جليا في تفاني الأطباء وتضحياتهم اليومية مشيرا إلى أن الأطباء في الكويت لعبوا دورا محوريا في نجاح الدولة في تجاوز جائحة كورونا مقدمين نموذجا يحتذى به في الإخلاص والتفاني.
وأوضح أنه في الوقت الذي تواجه فيه بعض الدول تأخيرا وازدحاما في تقديم الخدمات الطبية يبرز النظام الصحي في الكويت بفاعليته وسرعته في تقديم الرعاية الصحية حيث تعد مواعيد العيادات والعمليات والأشعة من بين الأسرع عالميا.
وأشار إلى أن «الإرهاق المستمر» للأطباء يمثل تحديا كبيرا للخدمات الطبية عالميا ما يستدعي وقفة جادة لوضع آليات مستدامة للحد منه والتعامل معه لافتا إلى أن الإرهاق المستمر وضغط العمل قد يؤثران سلبا على صحة الأطباء وأدائهم المهني ما يتطلب توفير بيئة عمل عادلة تحمي الأطباء من الضغوط والإرهاق الجسدي.