الأمير: الاستثمار الحقيقي في الإنسان قبل البنيان

– الاجتماع تحت شعار «آسيا واحدة» يؤكد وحدة القارة ويعزّز أواصر التعاون بين دولها
– الرياضة جسرٌ للتقارب والتفاهم ولغة إنسانية تتجاوز الحدود والخلافات
– الرياضة ليست فقط منافسات شريفة تعقد وفرقاً وأفراداً تفوز وتهزم بل هي منظومة قيم ومبادئ
– تتجلّى في الرياضة الروح العالية والعزيمة وهي وسيلة لنشر السلام والتسامح والانفتاح
– نهتم من خلال جهات الدولة المعنية ورؤية «كويت جديدة 2035» بالرياضيين شباباً وشابات رجالاً ونساءً
– نعتزّ بدور المجلس الأولمبي الآسيوي منذ تأسيسه ونتابع بكل تقدير ما يحققه من إنجازات
كونا – استقبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر بيان، ظهر أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ، والرئيس المنتخب للجنة الأولمبية الدولية الجديد السيدة كيرستي كوفنتري، وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وألقى صاحب السمو كلمة بهذه المناسبة، هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الدكتور توماس باخ
رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الحالي..
معالي السيدة كريستي كوفنتري
الرئيس المنتخب للجنة الأولمبية الدولية..
السيد تموثي فك
النائب الأول لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي..
السادة رؤساء الاتحادات الرياضية الدولية..
السادة رؤساء اللجان الأولمبية الآسيوية
الأشقاء والأصدقاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
على أرض المحبة والسلام، نرحب بكم وضيوف دولة الكويت الكرام؛ بمناسبة استضافتها الاجتماع الخامس والأربعين للجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، بحضور شخصيات رياضية من قارة آسيا ودول العالم، ونعبر عن بالغ تقديرنا لكم جميعاً على ما تقومون به من جهود مخلصة في خدمة الرياضة الآسيوية ودعم تطلعات الرياضيين في قارتنا العزيزة.
وإن هذا الاجتماع الذي يعقد في دولة الكويت بلد المقر الرئيسي للمجلس الأولمبي الآسيوي، تحت شعار (آسيا واحدة)، يؤكد وحدة القارة الآسيوية، لا سيما في المجال الرياضي، ويعزز أواصر التعاون بين دولها ويرسخ التآخي والصداقة بين شعوبها.
السيدات والسادة:
إن وجودكم بيننا اليوم، كقيادات رياضية تمثلون دولاً شقيقة وصديقة من مختلف أنحاء آسيا والعالم، يؤكد مكانة الرياضة جسراً للتقارب والتفاهم ولغة إنسانية تتجاوز الحدود والخلافات؛ فالرياضة ليست فقط منافسات شريفة تعقد، وفرقاً وأفراداً تفوز وتهزم، بل هي منظومة قيم ومبادئ تتجلى فيها الروح العالية والإصرار والعزيمة، وهي وسيلة لنشر السلام وثقافة التسامح والانفتاح.
وإننا في دولة الكويت وانطلاقاً من أن الاستثمار الحقيقي في الإنسان قبل البنيان نهتم من خلال جهات الدولة المعنية ورؤية (كويت جديدة 2035) بالرياضيين شباباً وشابات رجالاً ونساء حتى أبنائنا من ذوي الهمم لهم في ممارسة الرياضة حظ وفير وفي تحقيق الإنجازات باع طويل.
السيدات والسادة:
إننا نعتز بدور المجلس الأولمبي الآسيوي منذ تأسيسه، الذي يعد من أبرز المؤسسات الرياضية في العالم، ومركز إطلاق المبادرات الرياضية الطموحة التي تخدم قارتنا، ونتابع بكل تقدير ما يحققه المجلس من إنجازات، في تنظيم البطولات القارية وتطوير البنية المؤسسية للرياضة الآسيوية، وتمكين الشباب من خلال برامج التدريب والتمثيل والمشاركة الدولية.
ونحن على يقين بأنكم شركاء أساسيون في منح الشباب كل الفرص الممكنة لصقل قدراتهم، وتوجيه طاقاتهم نحو البناء والعطاء ونؤكد – في هذا الصدد – دعمنا الكامل لكم ولرسالتكم النبيلة وندعو إلى ما يلي:
– تكثيف التعاون بين المجالس الأولمبية الوطنية لتبادل الخبرات، وتبني إستراتيجيات مشتركة لتطوير الرياضة لا سيما النسائية ورياضة ذوي الهمم.
– الاهتمام بالبرامج التعليمية والبحثية التي تربط الرياضة بالتنمية المستدامة والاستثمار في البنية التحتية الذكية للرياضة باستخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وفي الختام،،،
ندعو الله لكم بالتوفيق والنجاح للارتقاء بالحركة الأولمبية في آسيا ونجدد ترحيبنا بكم جميعاً متمنين لكم إقامة طيبة في دولة الكويت، التي تفخر باستضافتكم وتحرص على توفير كل السبل لإنجاح أعمالكم، فأهلاً وسهلاً بكم في بلدكم الثاني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ميدالية لصاحب السمو… من تصميم المؤسس

تلقى سمو الأمير هدية تذكارية من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ، بمناسبة استقبال سموه للوفد. وقال باخ خلال تقديمه الهدية إلى سموه: «كعربون تقدير وامتنان، يا صاحب السمو، أردت أن أهديكم ميدالية صغيرة، لكنها في رأينا تحمل في طياتها معاني عميقة، ربما تكون هذه أول ميدالية ذهبية أولمبية لكم. لكنها ميدالية مميزة للغاية لأنها، من تصميم مؤسس اللجنة الأولمبية الدولية بيير دي كوبرتان، ولم يقدمها إلا لرؤساء الدول الذين حظوا بدعم خاص للحركة الأولمبية، ولكن بعد مغادرته الرئاسة، طواه النسيان، لذا أحييت هذا التقليد، وأردت أن تكونوا من القلائل الذين نالوا هذه الميدالية، لما أظهرتموه من دعم كبير للحركة الأولمبية».