اخبار الكويت

«الكهرباء»: 205 مولدات جاهزة لمواجهة أعطال الصيف

أكد مدير إدارة خدمات الطوارئ، التابعة لقطاع شبكات التوزيع الكهربائية بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، م. عادل محمود، جاهزية الإدارة الكاملة لأشهر الصيف من خلال 205 مولدات ديزل من مختلف الأحجام، وعلى مدار الساعة، إذ تعمل الإدارة بنظام النوبات، لضمان إيصال التيار بمختلف مناطق البلاد في حال حدوث أي انقطاع. وذكر محمود لـ «الجريدة» أن المولدات تعمل من خلال 3 مواقع رئيسية موزعة جغرافياً، أحدها في سعد العبدالله، والآخر في صبحان، والثالث في الفحيحيل، ما يسمح بتغطية جميع أنحاء الكويت بفاعلية. وأعلن توقيع عقد جديد لتوريد 42 مولداً إضافياً بأحمال مختلفة، لتكون دعماً إضافياً يعزز القدرة على مواجهة أي انقطاعات… وفيما يلي التفاصيل:

قال م. عادل محمود إن الجهود المبذولة لتعزيز جاهزية أسطول مولدات الديزل أثمرت مؤخراً عن إضافة 44 مولداً جديداً إلى أسطول الإدارة، حيث تتنوع هذه المولدات من حيث الأحمال، إذ تتراوح بين 180 ك.ف و320 ك.ف و500 ك.ف، وتُستخدم غالباً في تغطية انقطاعات المنازل، كما تمتلك الإدارة مولدات ذات قدرة تصل إلى 1800 ك.ف تُخصص للانقطاعات الكبيرة وتُستخدم داخل محطات التوليد الفرعية.

وكشف عن توقيع عقد جديد مع إحدى الشركات لتوريد 42 مولداً إضافياً بأحمال مختلفة، يتم توريدها تدريجياً خلال سنة، وستكون دعماً إضافياً يعزز من قدرات الإدارة في مواجهة الانقطاعات المحتملة.

عادل محمود: أعطال الكيبلات الأرضية الخاصة بالمنازل تُعد الأكثر شيوعاً في الانقطاعات

وأشار إلى أن الإدارة تجري حالياً دراسات تهدف إلى زيادة عدد المولدات خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتشمل تغطية الانقطاعات التي قد تحدث في المحولات الرئيسية والفرعية، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للمولدات الحالية في الإدارة بلغ 205، تتدرج في قدراتها من 90 ك.ف إلى 1800 ك.ف.

وبيّن أن من بين هذه المولدات، 27 مولداً ثابتاً موزعة على عدة مواقع في شمال وجنوب الكويت، بالإضافة إلى مواقع أخرى مختلفة، وتُخضع الإدارة هذه المولدات لصيانة وتجهيزات دورية لضمان استعدادها الفوري لأي طارئ قد يحدث.

نجحنا في تخفيف الأحمال عن مزارع العبدلي خلال الصيف الماضي

وأوضح أن آلية التعامل مع الطوارئ تطورت كثيراً في الفترة الأخيرة، إذ لم تعد الإدارة تنتظر تلقي بلاغات رسمية في حال حدوث انقطاعات كبيرة، بل تتحرك على الفور لتوزيع المولدات المناسبة على المواقع المتأثرة، وهو إجراء تم الاتفاق عليه مع المراقبين قبل عام ونصف، وتقوم الإدارة بتوفير المولدات مباشرة، ما يقلل من الوقت اللازم لإعادة التيار.

70 بلاغاً

وقال إن متوسط عدد البلاغات اليومية التي تصل إلى الإدارة يبلغ نحو 70 بلاغاً، لا تقتصر فقط على طلبات توصيل المولدات، بل تشمل كذلك عمليات «تبديل وإرجاع وتزويد بالديزل»، وأعمال صيانة فنية تتم أحياناً داخل المواقع.

ندرس زيادة المولدات خلال السنوات الثلاث المقبلة

وأضاف أن عدد الأوامر اليومية المتعلقة بتوصيل مولدات ديزل يتراوح غالبا بين 20 و40 أمراً، وهو رقم غير ثابت ويرتبط بحجم الانقطاعات، مبينا أنه في بعض الحالات النادرة قد يتم تشغيل 30 مولداً في يوم واحد، خصوصا إذا شهدت الشبكة انقطاعاً كبيراً، ومعظم الانقطاعات التي تتعامل معها الإدارة فردية وتخص منازل، وليست على مستوى المحطات.

أكثر الأعطال شيوعاً

وعن طبيعة الأعطال التي تواجه الإدارة بشكل متكرر، أشار إلى أن أعطال الكيبلات الأرضية الخاصة بالمنازل تُعد الأكثر شيوعاً، حيث تتسبب في العديد من الانقطاعات التي تتطلب تدخلاً سريعاً.

70 بلاغاً متوسط عدد البلاغات اليومية الواصلة للإدارة

وذكر أن مهام الإدارة لا تقتصر على التحرك عند حدوث الانقطاع فقط، بل تقوم أحياناً بتخفيف الأحمال عن بعض المناطق بالتنسيق مع طوارئ الشبكات، لمنع حدوث انقطاعات، كما حدث في مزارع العبدلي خلال الصيف الماضي، حيث نجحت الإدارة في تخفيف الحمل الزائد باستخدام المولدات.

تحديات المركبات المتوقفة

وحول التحديات التي تواجه الفرق أثناء العمل، أوضح محمود أن صعوبة الوصول إلى مواقع المحولات بسبب المركبات المتوقفة عشوائياً حولها تُعد من أبرز العقبات، حيث يستغرق الأمر أحياناً أكثر من ساعة للبحث عن أصحاب هذه السيارات، مشيرا إلى أنه يتم في مثل هذه الحالات التنسيق مع وزارة الداخلية التي تتجاوب مشكورة لإزالة تلك المركبات والتواصل مع أصحابها، وهذه المشكلة لا تقتصر على المناطق الاستثمارية، بل باتت منتشرة أيضاً في المناطق السكنية.

جاهزية كاملة للصيف

وفيما يخص الاستعدادات لفصل الصيف، أكد أن الإدارة جاهزة بكل طاقتها، حيث تضم حالياً 140 مولداً جديداً، بالإضافة إلى 65 مولداً قديماً تصل أعمار بعضها إلى 30 عاماً، إلا أن صيانتها الوقائية المستمرة تُبقيها في حالة تشغيل جيدة لتقوم بدورها على أكمل وجه.

عادل محمود: تشغيل 30 مولداً خلال يوم واحد في بعض الحالات النادرة

وأشار إلى أن الإدارة توفر قطع الغيار اللازمة لهذه المولدات من خلال عقود صيانة قائمة، كما أن عمليات الصيانة لا تتوقف طوال العام، وتم الانتهاء من كل الاستعدادات الفنية قبل دخول موسم الصيف، والمولدات جاهزة تماماً للعمل في المواقع.

صيانة ميدانية

ولفت إلى تخصيص مركبة «آلية» متخصصة للصيانة تقوم بإجراء استبدال الزيوت وتنظيف الفلاتر في المواقع النائية مثل «الشقايا، والسالمي، والنويصيب»، حيث تستغرق عملية صيانة المولدات الموجودة في تلك المواقع نحو نصف ساعة فقط، ليتم بعدها إعادة تشغيلها في موقعها مباشرة.

وبين أن بعض المولدات الثابتة تُستخدم في مشاريع إنتاج المياه الجوفية، وهي مشاريع تتبع وزارة الكهرباء والماء.

وأكد أن عمل مولدات الديزل لا يقتصر على موسم الصيف فقط، بل يمتد كذلك لفصل الشتاء، حيث تستعين بها الوزارة خلال عمليات الصيانة الدورية للمحطات الفرعية، وذلك لتفادي انقطاع التيار عن المواطنين، لافتا إلى أن هذه الخدمة تُعد من الخدمات النوعية التي توفرها الدولة، ونادراً ما توجد في دول أخرى.

غرفة عمليات واستجابة خلال 15 دقيقة

أكد محمود أن الإدارة تمتلك غرفة عمليات متخصصة تستجيب فوراً لأي اتصال يرد إليها من إدارة شبكات التوزيع، مشيراً إلى أن الوقت المستغرق من لحظة الطلب حتى خروج المولد يتراوح بين 10 و15 دقيقة، حسب حالة الطريق والازدحام، وتحرص الإدارة على الوصول في الوقت المناسب.

وأضاف أن لدى الإدارة تناكر ديزل وقاطرات خاصة بإخراج المولدات وتغطية مختلف أنواع الأعطال، ما يعزز من كفاءة عملياتها الميدانية.

أصوات منخفضة ومراقبة ذكية

بشأن شكاوى بعض المواطنين من أصوات المولدات، أوضح محمود أن جميع المولدات المستخدمة حالياً مطابقة للمواصفات العالمية، من حيث مستوى الصوت والانبعاثات، مشيراً إلى أن مستوى الضجيج لا يتجاوز 0.8، وهو رقم منخفض جداً مقارنة بالمعدلات المسموح بها.

وقال إن المولدات الحديثة تعمل إلكترونياً بنظام مراقبة ذكي، يمكن من خلاله رصد الأعطال واحتياجات المولد بشكل مباشر، لافتاً إلى أن الإدارة قامت بربط هذه المولدات عبر شبكة مركزية تتيح متابعة أدائها بشكل شامل.