أرجأت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء النظر في ملف محاكمة بارون المخدرات “رضا.أ”، المعروف باسم “Turbo”، والمتهم بتنفيذ جرائم اختطاف وقتل آخرها قتل زوج الفنانة المغربية ريم فكري.
وقررت غرفة الجنايات الاستئنافية اليوم الثلاثاء تأخير الملف إلى غاية 9 يونيو المقبل، وذلك من أجل إعادة استدعاء الفنانة ريم فكري التي يشتبه في تعرض زوجها للقتل على يدي “تيربو”.
كما قررت الهيئة تأخير القضية من أجل إعداد الدفاع، خصوصا أن المتهم الرئيسي في هذا الملف سجل أمام القاضي عدم تكليفه محام بعد للنيابة عنه.
ويتابع في هذا الملف إلى جانب المتهم الرئيسي كل من “سعيد.أ”، “محمد.ج”، عباس م”، “حسن.م”، و”زكرياء.د”، بتهمة القتل والاختطاف والاحتجاز والتعذيب مع سبق الإصرار والترصد.
وعرف ملف محاكمة المتهم الرئيسي في المرحلة الاستئنافية بعدما كان حصل على البراءة تأجيلات عديدة، بسبب عدم حضوره، غير أن اعتقاله في قضية اتهامه بقتل زوج الفنانة ريم فكري جعل المحكمة تعمل على استدعائه من السجن.
وكان المواطن المغربي الذي يحمل الجنسية الفرنسية “رضا.أ” حصل على البراءة في مرحلة المحاكمة الابتدائية بعدما كان متابعا في حالة اعتقال من أجل جرائم الاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تجدر الإشارة إلى أن “Turbo” سبق أن أدين غيابيا من لدن القضاء الفرنسي بمدينة فرساي، رفقة المسميين “كريم.ب” و”محمد.ع”، باختطاف واحتجاز وقتل الضحية “إبراهيم. حجاجي”، خلال يونيو 2007، في إطار تصفية حساب معه حول تجارة مخدر القنب الهندي.
وكان قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بالبيضاء، بتاريخ 18 مارس 2022، قرر متابعة رضا أباكريم من أجل جنايات المساهمة في الاختطاف عن طريق استعمال ناقلة ذات محرك، والاحتجاز، والقتل العمد مع سبق الإصرار، طبقا لمقتضيات الفصول 128-436 في فقرتيه الأولى والثالثة، 392-393 و394 من القانون الجنائي.
وعلل قاضي التحقيق قراره بأن إنكار أباكريم كونه وراء اختفاء وقتل الضحية ودفن جثته بالغابة المجاورة لحي كوداري تكذبه أدلة عدة، ضمنها إفادات بلال جراد أمام القضاء الفرنسي، وقرينة الفرار من فرنسا إلى المغرب والاستقرار به مباشرة بعد اختفاء الضحية، ثم الشروع في التحرك بهوية كريم رمضان الشركي.
وفي وقت جرت إدانة المتهم غيابيا من لدن محكمة فيرساي سنة 2021 بالسجن 21 سنة نافذة قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالبيضاء ببراءته من المنسوب إليه، ليغادر بذلك السجن يوم 18 أبريل 2023.
