رياضة

ألونسو يختبر نجوم ريال مدريد في المونديال

سيكون مونديال الأندية 2025، بمثابة اختبار مصيري لعدد من لاعبي ريال مدريد، بعد موسم طويل بدأ بحصد لقبين، لكنه انتهى دون تتويج إضافي رغم خوض الفريق، المنافسة على 4 جبهات.
اخبار الاردن

وبحسب صحيفة “ماركا”، فإن الموسم الجاري انتهى بإعلان رحيل أنشيلوتي، مع بداية عهد جديد تحت قيادة تشابي ألونسو، وسط تحديات كبيرة في إيجاد التوازن بين فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي في الفترة المقبلة، وهي المعادلة التي لم ينجح المدرب الإيطالي في تحقيقها.

وعقدت الإدارة الرياضية في فالديبيباس، اجتماعات مكثفة لتقييم الأداء، وشملت المراجعة، دور المدرب واللاعبين على حد سواء.

وأظهرت النتائج أن عددًا قليلاً فقط من اللاعبين اجتازوا اختبار المراجعة، في حين يرى مسئولو النادي، أن مونديال الأندية سيكون فرصة أخيرة للبعض، لإثبات أحقيتهم بالاستمرار.

الحراسة والدفاع.. شكوك وإصابات

في مركز الحراسة، لم يصل المستوى إلى التوقعات، ورغم الثقة المستمرة في كورتوا، فإن إصاباته المتكررة أثرت على جاهزيته، في حين ظهر لونين بشكل محدود، وتضرر بشدة من الهزيمة القاسية أمام برشلونة.

ورغم رغبة لونين في البقاء، بدأ وكيله في دراسة عروض، أبرزها من جالطة سراي، بينما لم يتحرك النادي بعد لضم أي حارس جديد.

ولا زال الدفاع يثير القلق، بسبب الوضع البدني غير المستقر للثلاثي ميليتاو وروديجر وألابا، بينما يعول النادي على أسينيسو وهويسن، بالإضافة إلى الشاب خوان مارتينيز، الذي يتعافى من إصابة في الرباط الصليبي.

ويبرز أيضًا اسم ريفاس الذي تألق مع الكاستيا رغم صغر سنه، وأجوادو الذي تحول إلى مركز الظهير، ومع هذا الكم من الشباب، قد يضطر النادي للعودة إلى السوق إذا لم ينجح المخضرمون، في استعادة مستواهم.

الأظهرة.. تغيير إجباري

سيكون تعزيز مركزي الظهير من أولويات ريال مدريد، خاصة مع اقتراب داني كارفاخال من العودة بعد غياب طويل منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، في واحدة من أكثر الغيابات تأثيرًا على الفريق.

من جهة أخرى، سيخوض لوكاس فاسكيز، المونديال، قبل أن يرحل رسميًا، ليحل محله ترينت ألكسندر أرنولد.

وعلى الجهة اليسرى، لم يقنع فيران جارسيا، المدربين، في حين أن ميندي، رغم تجديد عقده حتى 2027، لكنه لا يزال يعاني من إصابات متكررة، مما يجعل خروجه أمرًا صعبًا.

الوسط.. ثبات ونضج

يُعد فيدي فالفيردي وأوريلين تشواميني من الأسماء الثابتة في التشكيلة، حيث قدّم الأول نموذجًا للاعب الملتزم، بينما استعاد الثاني مستواه بفضل ثقة أنشيلوتي.

ولم يكن كامافينجا في أفضل حالاته، ويُنتظر منه أن يقطع خطوة إضافية للأمام، على غرار جولر الذي أنهى الموسم بقوة، وأصبح عنصرًا لا غنى عنه في الفريق.

بدون مودريتش، تبدو مغادرة سيبايوس مستبعدة رغم أنه ليس لاعبًا أساسيًا في الحسابات، لكن اللاعب يملك عقدًا لعامين إضافيين، والنادي يحترم التزامه، كما هو الحال مع إبراهيم دياز.

تجدر الإشارة إلى أن قرار رحيل مودريتش لم يكن بسبب مستواه، بل جاء بناء على رؤية فنية تهدف لتجديد الدماء.

الهجوم.. تراجع وقلق

تتركز الشكوك الأكبر في خط الهجوم، لا سيما حول فينيسيوس ورودريجو، حيث أن الأول انخفض مستواه بشكل مفاجئ بعد جدل الكرة الذهبية، ورغم ثقة النادي فيه وتجديد عقده، إلا أنه سيُطالب بثبات أكبر ونسيان كل ما يشوش تركيزه.

أما رودريجو، فقد زرع الشك بنفسه حول مستقبله، ويملك شهرًا لحسم مستقبله الذي رغم اهتمام مانشستر سيتي، لم تصل عروض رسمية حتى الآن.

أما مبابي، فقد أصبح واضحًا أنه سيكون القائد الجديد للمشروع. ورغم بعض الملاحظات عليه خلال الموسم من أنشيلوتي والإدارة، فإن الثقة فيه مطلقة، ومن لا يقبل بقيادته، فالنادي مستعد لفتح الباب أمام رحيله.

إندريك.. الرهان المستقبلي

يبقى إندريك علامة استفهام، فرغم ثقته ورغبة النادي في استمراره، لكن إصابته الأخيرة فتحت باب التفكير في إمكانية إعارته، وهو أمر يناقشه البعض داخل فالديبيباس.

وسيكون مونديال الأندية حاسمًا لتحديد مصير العديد من لاعبي ريال مدريد، ومع انطلاق عهد تشابي ألونسو، تُفتح صفحة جديدة تنتظر من يثبت نفسه بجدارة.