تكنولوجيا

الإمارات تجعل ChatGPT Plus مجانًا لجميع المُقيمين في صفقتها مع OpenAI!

في خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن شراكة استراتيجية مع OpenAI -الشركة المطورة لـ ChatGPT. ستتيح هذه الشراكة لسكان الإمارات الوصول المجاني إلى ChatGPT Plus -النسخة المدفوعة- مجانًا للجميع!

بالإضافة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بمّا في ذلك إنشاء مركز بيانات مُتطوّر في أبوظبي.

اقرأ أيضًا:

إنفيديا والذكاء الاصطناعي | رحلة من الابتكار إلى التريليون دولار

مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة جوجل: كل ما أُعلن عنه في Google I/O 25

اشتراك ChatGPT Plus المجاني لسكان الإمارات

سيتمكّن جميع المُقيمين في الإمارات العربية المتحدة قريبًا من استخدام ChatGPT Plus مجانًا، وهذا سيوفر لهم إمكانية الوصول إلى أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي من OpenAI دون الحاجة إلى اشتراك مدفوع.

نعم، قرأت ذلك بشكل صحيح -ChatGPT Plus مجاني. ذلك الاشتراك بقيمة 20 دولارًا شهريًا والذي يوفر استجابات أسرع وميزات مُحسّنة.

يُستخدم شات جي بي تي حاليًا من قبل الملايين حول العالم لأغراض مُتعددة مثل الكتابة، البرمجة، التخطيط، والتعلُّم.

هذه الخطوة تأتي كجزء من مُبادرة “OpenAI for Countries”، التي تهدف إلى مُساعدة الحكومات على تبنّي الذكاء الاصطناعي بطريقة تُلبّي احتياجات مواطنيها محليًا، مع ضمان التوافق مع القوانين الوطنية وحماية البيانات. كما تعكس رؤية الإمارات لتصبح رائدة في استخدام التقنيات الحديثة وجعلها في متناول الجميع.

مركز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي

إلى جانب توفير ChatGPT Plus مجانًا، تشمل الشراكة بين OpenAI وحكومة الإمارات تطوير بنية تحتية مُتقدمة للذكاء الاصطناعي، أبرزها مشروع “Stargate UAE” في أبوظبي. سيكون هذا المركز واحدًا من أكبر مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في العالم، حيث سيتم بناء مركز حوسبة بقدرة 1 جيجاواط.

ستبدأ المرحلة الأولى من المشروع -والتي توفر 200 ميجاواط من القدرة الحاسوبية- بالعمل بحلول عام 2026. ويأتي هذا المشروع بدعم من شركات كبرى مثل أوراكل، إنفيديا، سيسكو، سوفت بنك، وG42، والذي يُعزّز مكانة الإمارات كوجهة رائدة للابتكار التكنولوجي.

استثمارات مُشتركة وشراكات عالمية

كجزء من الاتفاقية، التزمت الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة بنفس القدر الذي تستثمره محليًا. وفقًا لتقارير، قد يصل حجم الاستثمار الإجمالي إلى 20 مليار دولار، موزعةً بين مشاريع في الخليج وأمريكا، لتكون واحدةً من أكبر الصفقات في مجال الذكاء الاصطناعي.

كما تُخطّط OpenAI لتوسيع شراكاتها مع دول أخرى، من المُقرر أن يزور كبير مسؤولي الاستراتيجيات بالشركة -جيسون كوون- عدّة دول في آسيا والمحيط الهادئ لبحث فرص مُماثلة. وبهذه الخطوات، تسعى الشركة إلى تعزيز انتشار الذكاء الاصطناعي عالميًا، مع تخصيص الحلول لتتناسب مع احتياجات كل دولة.

إنّ توزيع ChatGPT Plus مجانًا أمر مُثير للإعجاب، لكن رؤية الإمارات العربية المتحدة تتجاوز ذلك بكثير. فهم يستثمرون في رأس المال البشري، وينشؤون جيلًا كاملًا يشعر فيه بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل طبيعي تمامًا.
تخيل لو أنّ كل مواطن في عام 1992 حصل على جهاز كمبيوتر مجاني وأسرع إنترنت مُتاح. إلى أي مدى كان سيبلغ مُستوى محو الأمية الرقمية اليوم؟

ختامًا، لا تقتصر هذه الشراكة على توفير أدوات الذكاء الاصطناعي للمواطنين، بل تُمثّل نقلة نوعية في مسيرة الإمارات لتصبح لاعبًا رئيسيًا في السباق التكنولوجي العالمي، مع تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

?xml>