منوعات
رحيق الضوء

جمعتُ كلّ قصائد العالم
لأرطّبَ حلق أمّي …
علّها تستعيد دموعها التي
فقدتها يوم رقد الزنبق
على حافة الضوء،
واحترقت معزوفة بيتهوفن ،
ونامت كلّ شوارع بورتورفينو الرومنسية،،
وسكتت نصف أحلامها
لأنّ النصف الآخر اندلق في فنجان قهوتي…
جعلتها تقرأ نصف رواياتي
التي لم أكتبها بعد…
وحجبت عنها روايات أغاتا كريستي،
وسافرت معها الى بلاد اسمها:
“حنين موجع”…
حاولت أن أبلّل عينيها
بمحبرتي التي أفرغتها
وأنا أحصي أيّامي التي قضيتها
في ظلّ شجرة…
علّها تدرك انّ كومة القش
التي نسيناها في القبو العتيق
صارت لوحة…
وتلك الكلمات التي عشقناها معا
صارت قصيدة…
أمي غير مبالية،
صمتها كسكينة أيلول
وقد أهمَله الصيف
وقذف به على درّاجة هوائيّة…
وما زلتُ ألاحقه
علنّي أستعير منه تلك الورقة النديّة
وأرسم بها ابتسامة أمي.