كثيرةٌ هي المشاكل الصحية التي تُصيب طفلك عند اتباع نظام غذائي غير صحي أبرزها إصابته بالعديد من الأمراض المزمنة، وفي المقابل يساعد اتباع نظام غذائي متوازن في دعم الصحة البدنية والعقلية للطفل، وتفادي إصابة طفلك بالعديد من المشاكل الصحية.
وقد تبدأ أولى خطوات تبني الطفل لعادات صحية من قِبل الأم من خلال تزويد الطفل بالمعرفة اللازمة وتعريفهم بأهمية اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية. إليكِ كأم وفقاً لموقع “raisingchildren” التحديات الغذائية الأكثر شيوعاً عند الأطفال؟
وكيفية تشجيع الأطفال على نمط تناول طعام صحي منذ سن مبكرة.
التحديات الغذائية الأكثر شيوعاً عند الأطفال
تشمل التحديات الغذائية الأكثر شيوعاً عند الأطفال ما يلي:
- نظام غذائي محدود أو اختيارات غذائية انتقائية: يُعد الأكل الانتقائي أو المقيد هو حالة يتجنب فيها الطفل الأطعمة ذات الخصائص الحسية المحددة مثل الرائحة، والذوق، والملمس، واللون، وما إلى ذلك. وقد يؤدي هذا إلى نقص التغذية وفقدان الوزن ومشاكل صحية أخرى لدى بعض الأطفال.
- عادات الأكل غير الصحية والإفراط في تناول الطعام: تُعد مشكلة شائعة يواجهها الآباء فقد يظهر الأطفال تفضيلاً قوياً للوجبات السريعة أو قد يتناولون كميات كبيرة من الطعام. ونتيجة لذلك، قد يتردد الأطفال في تناول الفاكهة والخضروات ويفضلون الوجبات السريعة.
ربما تودين التعرف إلى اضطراب الأكل الانتقائي لدى الأطفال وحلول سريعة للتعامل معه.
لماذا من المهم تعليم الأطفال الأكل الصحي؟
تعليم الأطفال الأكل الصحي يعد مهماً لعدة أسباب، بما في ذلك:
اتخاذ خيارات صحية
بمجرد تعليم الأطفال عادات غذائية صحية فإنها غالباً ما تظل معهم طوال حياتهم ومن خلال تعليم الأطفال كيفية تناول الأطعمة الصحية وأهميتها، يمكن للآباء والمعلمين مساعدتهم على تبني سلوكيات إيجابية مدى الحياة في اختيار الأطعمة الصحية وبناء علاقة صحية مع الطعام. سيكون لهذا تأثير إيجابي على خيارات الطعام التي سيتخذها طفلك في المستقبل.
دعم الصحة البدنية
تناول الأطعمة الصحية يعد مهماً للحفاظ على صحة طفلك ويساعده في تقليل فرص إصابته بالعديد من المشاكل الصحية المستقبلية مثل السمنة والسكري وما إلى ذلك.
وفيما يلي بعض فوائد عادات الأكل الصحية للأطفال:
- النمو الصحي لأدمغتهم.
- تحسين مناعتهم.
- تقوية عظامهم.
- صحة العضلات.
- تحسين وظيفة الجهاز الهضمي لديهم.
- صحة الجلد والأسنان .
- الحفاظ على وزن صحي.
حماية الطفل من التوتر والاكتئاب
يمكن أن يكون للغذاء الصحي أيضاً تأثير إيجابي على الصحة النفسية للأطفال. على سبيل المثال، يرتبط تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات بانخفاض معدلات الاكتئاب والقلق لدى الأطفال.
أداء دراسي أفضل
توصلت العديد من الدراسات إلى أن التغذية الجيدة تؤثر على سلوك الأطفال ومهاراتهم الإدراكية بشكل عام، فيمكن لبعض العادات البسيطة مثل تناول وجبة إفطار مغذية، وتناول كميات كافية من الفاكهة والخضروات، وزيادة تناول الألياف، وتقليل السكر، وتناول المزيد من الماء، أن يكون لها تأثير إيجابي على الأداء الأكاديمي للطفل.
كيفية غرس عادات الأكل الصحية منذ سن مبكرة؟
فيما يلي بعض النصائح للبدء في تعليم طفلك تناول الطعام الصحي.
البدء مبكراً
أي عادات نكتسبها في سن مبكرة سوف تصبح أنماطاً تستمر مدى الحياة. لذلك، من المهم أن تبدئي بتعليم طفلك عادات الأكل الصحية منذ سن مبكرة. وهذا سيساعدهم على اختيار الطعام بحكمة والحفاظ على نمط حياة صحي عندما يكبرون.
اطلبي من طفلك المشاركة
سوف يستمتع الأطفال بتناول الأطعمة الصحية عند إشراكهم في التخطيط للوجبات، والتسوق لشراء البقالة، وإعداد الوجبات، وما إلى ذلك. كما أنه يمنحك فرصة ممتازة لتزويد طفلك بالتثقيف الغذائي. وسوف يعطي طفلك شعوراً بالرضا، ويكون أكثر ميلاً لتناول الأطعمة الصحية.
خيارات طعام صحية
أعطي طفلك مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين قليل الدسم ومنتجات الألبان قليلة الدسم. يمكن أن يساعدهم هذا على تطوير ذوقهم لمجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية وتجنب تكوين تفضيل للخيارات غير الصحية.
كوني قدوةً حسنةً
يتأثر الأطفال بشكل كبير بوالديهم وبيئتهم. في مرحلة الطفولة المبكرة، يراقبون سلوك والديهم ويحاولون تقليده ونتيجة لذلك، فإن الأطفال الذين لديهم آباء لديهم عادات غذائية غير صحية قد يُصابون باضطرابات الأكل في وقت لاحق من حياتهم. لتجنب هذا:
- تأكدي من تناول طعام صحي عندما تكونين بالقرب من طفلك.
- اقرئى ملصقات الأطعمة والمعلومات الغذائية حتى يتعلم طفلك القيام بذلك أيضاً.
- شجعي أطفالك ومكافأتهم عندما يختارون الأطعمة الصحية لأنفسهم.
علميهم كيفية قراءة ملصقات الأطعمة
يساعد فهم الأطفال لملصقات التغذية على معرفة مكونات طعامهم ويسمح لهم باتخاذ خيارات مدروسة. على عكس البالغين، يمكنك المساعدة من خلال تبسيط القائمة ومساعدة طفلك في تحديد المكونات المهمة.
تناول وجبات عائلية منتظمة
في الحياة العصرية المزدحمة، فإن تناول الطعام بصحبة طفلك يعد فرصة رائعة لتعريف طفلك بالأطعمة الصحية وتأكدي من الحفاظ على جو من المرح والحوار أثناء تناول الوجبة مع تجنب أي شكل من أشكال المحاضرات أو الجدال. يمكنك أيضاً أن تطلبي من طفلك أن يدعو أصدقاءه لتناول الطعام معاً.
كمية كافية من الماء
على عكس البالغين، يعتبر الأطفال أكثر نشاطاً بدنياً. وهذا يعني أنهم بحاجة إلى البقاء رطبين طوال اليوم. إن تعليم طفلك أهمية شرب الماء يمكن أن يحفزه على استهلاك المزيد من الماء. وفي القابل، فمن المهم تعليمهم أيضاً أن المشروبات السكرية والصودا ليست بدائل صحية للماء.
وفيما يلي بعض الإستراتيجيات لتحفيز طفلك على شرب المزيد من الماء:
- عند تناول الطعام خارج المنزل، اختاري الماء كمشروب.
- أحضري معك زجاجة مياه عندما تصطحبي طفلك للخارج، وخاصةً في الرحلات بالسيارة.
- قومي بشراء زجاجات مياه صغيرة الحجم حتى يتمكن الأطفال من حملها بسهولة.
- أضيفي نكهات إلى مياه الشرب الخاصة بطفلك، مثل الحمضيات والتوت وما إلى ذلك.
قد يهمكِ الاطلاع إلى وجبات لا تضعيها في لانش بوكس أطفالك.. ستُعرضهم للخطر.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
