تواجه شركة OpenAI موجة من القلق بين مستخدمي ChatGPT حول العالم، بعد الكشف عن صدور أمر قضائي أمريكي يُلزمها بالاحتفاظ بكافة سجلات المحادثات، بما في ذلك المحادثات التي حذفها المستخدمون، إلى أجل غير مسمى!
في إطار الخلاف مع النيويورك تايمز
تعود القضية إلى دعوى رفعتها النيويورك تايمز تتهم فيها مستخدمين بالاستعانة بـ ChatGPT للوصول إلى مقالات محمية بحقوق النشر، وأن بعض هذه المحادثات المحذوفة قد تتضمن أدلة تدعم القضية. وأمام المحكمة، وافقت القاضية على طلب الصحيفة وأصدرت أمرًا عاجلًا يُلزم OpenAI بالاحتفاظ بجميع بيانات المستخدمين مستقبلًا “على سبيل الاحتياط”، حتى لو لم يكن هناك دليل فعلي بعد!
من المتأثر بهذا القرار؟
يشمل القرار مستخدمي جميع نسخ ChatGPT (المجانية والمدفوعة)، وكذلك مطوري البرمجيات الذين يستخدمون واجهات برمجة التطبيقات API، باستثناء مستخدمي ChatGPT Enterprise وChatGPT Edu أو من لديهم اتفاقية “عدم الاحتفاظ بالبيانات Zero Data Retention”.
أكدت OpenAI أنها ستحتفظ بهذه البيانات في أنظمة منفصلة ومحمية ولن تتم مشاركتها تلقائيًا مع أي جهة، بل سيقتصر الوصول عليها على فريق قانوني وأمني صغير وفقط عند الضرورة القانونية.
كما أعربت OpenAI عن قلقها بشأن مدى توافق هذا القرار مع قوانين حماية البيانات الأوروبية GDPR التي تمنح المستخدمين حق حذف البيانات نهائيًا. ومع ذلك، أكدت الشركة أنها تحاول الالتزام بالقانون الأوروبي قدر المستطاع في الوقت الراهن.
أخيرًا وليس آخرًا، قالت OpenAI إنها تنوي الطعن في القرار معتبرة ما يحدث تجاوز من طرف الصحيفة وانتهاك لخصوصية المستخدمين، لكن برأيك: أليس من المحتمل أن تكون OpenAI سعيدةً بهذا القرار وتقوم باستغلاله لصالحها بشكلٍ أو بآخر؟!
?xml>
