رئيس حزب الحركة الوطنية ينعي شهيدات لقمة العيش في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

أعرب المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، عن بالغ الحزن والأسى إزاء الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر عن مصرع 18 فتاة من العاملات الزراعيات، كنّ في طريقهن إلى العمل بحثًا عن لقمة العيش بشرف وكدّ، قبل أن تباغتهن يد الإهمال وتخطف أرواحهن في غفلة، مخلفة وراءها مأساة إنسانية تهز القلوب وتدمي العيون في 18 بيتًا مصريًا فقد أغلى ما يملك.

وتقدّم الشاهد بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، مؤكدًا أن هذه الفاجعة لم تكن لتقع لولا تفشي مظاهر التقاعس والقصور في رقابة الطرق، وتردي أوضاع العمالة غير المنتظمة في مصر، وعلى رأسها العاملات الزراعيات اللاتي يتحملن مشاق الحياة دون غطاء قانوني يحميهن، أو مظلة اجتماعية تؤمّن مستقبلهن، في ظل غياب تام للرقابة على مركبات النقل، وتزايد الحوادث الناجمة عن تعاطي السائقين للمواد المخدرة.

وشدد الشاهد على أن دماء شهيدات الطريق لا يجب أن تذهب هدرًا، بل يجب أن تتحول إلى دافع وطني لتحرك عاجل من الحكومة والبرلمان، لإعادة النظر في منظومة نقل العاملات الزراعيات، ووضع حد لمأساة السيارات غير المرخصة التي تنقل الأرواح كالسلع.

وطالب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية بإصلاح جذري، مؤكدًا أن الحادث بمثابة جرس إنذار يستدعي استنفارًا حكوميًا وتشريعيًا لمعالجة الخلل، وتفعيل أدوات الرقابة، وتوفير بيئة عمل إنسانية وآمنة للعاملات الزراعيات، ودمجهن في منظومة الحماية الاجتماعية، بما يليق بتضحيات المرأة المصرية في ميادين الكفاح اليومي.

واختتم الشاهد بيانه قائلاً: “نحن أمام لحظة فاصلة لا تحتمل التراخي، ولا يكفي فيها الحزن وحده، بل يجب أن تترجم المشاعر إلى سياسات، والدموع إلى إجراءات تضع حدًا لهذا النزيف المستمر”