أبو عبيدة: أسرى جدد بانتظار الاحتلال ومعركة الاستنزاف ستفشل محاولات إنقاذ جنوده

غزة قدس الإخبارية: قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، إن عملية بيت حانون المركبة تمثل ضربة إضافية لهيبة جيش الاحتلال، ووحداته التي وصفها بـ”الأكثر إجرامًا”، مؤكدًا أن المقاومين نفذوها في ميدانٍ اعتقد الاحتلال أنه بات آمنًا بعد أن دمّره بالكامل.
وأشار أبو عبيدة إلى أن المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال من شمال القطاع إلى جنوبه هي معركة استنزاف متواصلة، ستكبد جيش الاحتلال خسائر يومية، مضيفًا أن الاحتلال وإن تمكن مؤخرًا من تخليص جنوده من “الجحيم” بأعجوبة، إلا أن احتمالات فشله في ذلك لاحقًا كبيرة، ما قد يؤدي إلى وقوع أسرى إضافيين في قبضة المقاومة.
وأضاف أن صمود الفلسطينيين وبسالة مقاوميهم هما وحدهما من يرسمان ملامح المرحلة القادمة ويصنعان المعادلات، محذرًا في الوقت ذاته من أن القرار “الأكثر غباءً” الذي قد يتخذه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو إبقاء قواته داخل قطاع غزة.
وصباح اليوم، اعترف جيش الاحتلال بمقتل خمسة جنود وإصابة 14 آخرون في كمين مركّب نفذته المقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مساء أمس، وفق ما أعلنه جيش الاحتلال صباح اليوم. وقد جاءت العملية ضمن سلسلة من الضربات التي تتلقاها قوات الاحتلال خلال توغلها في مناطق شمال القطاع.
وأفاد جيش الاحتلال أن جميع القتلى ينتمون إلى كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للواء “كفير”، وأشارت التقارير العبرية إلى أن الكمين نُفّذ بدقة أثناء مرور القوة مشاة من كتيبة “نيتساح يهودا” على أحد الطرقات في بلدة بيت حانون، حيث جرى تفجير عبوتين ناسفتين واحدة تلو الأخرى عن بُعد، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وتابعت الرواية بأن المقاومة أطلقت النار من كمين ثانٍ نحو قوات الإخلاء خلال عملية نقل المصابين، ما تسبب بإصابات إضافية في صفوف الجنود، وتحولت عملية الإخلاء إلى مهمة طويلة ومعقدة، استدعت تدخل وحدات إنقاذ إضافية إلى الموقع لإجلاء كامل القوة.
وفي أول تعليق له، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن “صباح اليوم كان صعبًا على إسرائيل”، في تعبير عن حجم الخسائر التي لحقت بجيش الاحتلال في كمين بيت حانون.