وداع مؤثر في مسجد الشرطة.. جنازة مهيبة لـ سامح عبد العزيز وسط حضور فني كبير

حسام جودة
نشر في:
الخميس 10 يوليه 2025 – 8:42 م
| آخر تحديث:
الخميس 10 يوليه 2025 – 8:43 م
شيّع الوسط الفني، منذ قليل، جنازة المخرج الكبير سامح عبد العزيز، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر ناهز 49 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجئة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا مميزًا في السينما والدراما المصرية.
انطلقت مراسم الجنازة من مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر، وسط حالة من الحزن والأسى التي خيمت على أجواء الوداع، حيث احتشد عدد كبير من الفنانين والنجوم لتقديم واجب العزاء، ومشاركة أسرة الراحل لحظات الفراق الأخيرة.
وكان من بين الحاضرين: محمد سعد، روبي، أحمد حلمي، صبري فواز، عبير صبري، عمر السعيد، حسام داغر، محمد المعروسي، محمد الصاوي، سلوى عثمان، سلوى محمد علي، إيهاب فهمي، كاملة أبو ذكري، طارق النهري، عصام إمام، نسرين أمين، إلى جانب الفنان محمد هنيدي، ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، حيث ظهرت علامات التأثر العميق على وجوه الجميع، في مشهد وداع حزين لرجل ترك أثرًا لا يُمحى في السينما والدراما المصرية.
بدأ سامح عبد العزيز مشواره الفني بإخراج برامج وثائقية وتلفزيونية، قبل أن يتجه إلى السينما، حيث حقق نجاحات لافتة بعدد من الأفلام الجماهيرية التي نالت إشادة نقدية وشعبية واسعة.
من أبرز أعماله السينمائية أفلام: “كباريه”، “الفرح”، و“الليلة الكبيرة”، وهي ثلاثية تناولت حياة الطبقة الشعبية المصرية، وجسدت همومها وأحلامها من خلال أحداث متشابكة وشخصيات ثرية بالدراما. كما أخرج أيضًا أفلامًا مثل: “سامي أكسيد الكربون”، “حديد”، و“تحت الترابيزة”، وأثبت تنوعًا واضحًا في اختياراته الإخراجية.
وفي الدراما التلفزيونية، كانت لمساته واضحة في أعمال مثل مسلسل “بين السرايات”، الذي تناول الحياة في أحد أحياء القاهرة الشعبية، بالإضافة إلى المسلسل الرمضاني الشهير “رمضان كريم”، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في مواسم عرضه، وعبّر بصدق عن طقوس وعادات الشهر الكريم في المجتمع المصري.
شكّل خبر وفاة سامح عبد العزيز صدمة في الوسط الفني ولجمهوره، خاصة وأنه لم يكن يعاني من أزمات صحية معلنة. وقد نعت نقابة المهن التمثيلية الراحل، مشيدة بمشواره الفني وإسهاماته في تطوير الشكل البصري للدراما والسينما الشعبية في مصر خلال العقدين الأخيرين.
يُذكر أن الراحل كان قد تعاون مع نخبة من نجوم الصف الأول في العديد من أعماله، وترك أثرًا واضحًا في أجيال من المخرجين الشباب الذين تأثروا برؤيته البصرية، وقدرته على إدارة الممثلين ببراعة.
وبينما خيم الحزن على الوسط الفني، عبّر عدد من النجوم عن حزنهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستذكرين مواقفهم الشخصية معه، ومشيدين بإنسانيته وروحه المرحة خلف الكاميرا، على عكس الدراما الثقيلة التي كان ينسجها على الشاشة.