اخبار فلسطين

اعتقالات واقتحامات والمستوطنون يهاجمون قرى ويحرقون ممتلكات الفلسطينيين

رام الله قدس الإخبارية: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حملات الدهم والاعتقال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت 13 فلسطينيًا، ترافقت مع اعتداءات واسعة نفذها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال.

في محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بعد اقتحامها بلدتي بيتونيا وكفر نعمة غرب المدينة، حيث اعتقلت براء الصرصور ومحمد أيمن أبو عطية من بيتونيا، وأحمد إسحاق وأحمد مروان من كفر نعمة، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وفي سياق متصل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص على مركبة قرب مدخل بلدة دير جرير شرق المدينة دون تسجيل إصابات، بينما حاول مستوطنون إحراق مشطب للسيارات في قرية برقا شرق رام الله.

وفي هجوم آخر فجراً، هاجم مستوطنون قرية بيتين شرق رام الله، وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل، كما أطلقوا طائرة مسيّرة “درون” في سماء القرية، وسط تصاعد واضح في اعتداءاتهم بالمنطقة في الآونة الأخيرة بحماية مباشرة من جيش الاحتلال.

إلى الجنوب، نفذت قوات الاحتلال مداهمات ليلية واسعة في محافظة بيت لحم، اعتقلت خلالها ثلاثة شبان من بلدة زعترة شرق المدينة، وهم: أمير محمود أبو عيدة (20 عامًا)، جهاد محمود أبو عيدة (21 عامًا)، وعاطف يوسف ألبوم البو (20 عامًا). كما داهمت منازل أخرى تعود لعائلات طريش ودنون وذؤيب والبو في برية زعترة، وفتشتها بشكل عنيف مخلّفة أضرارًا مادية جسيمة.

وفي سياق الاستيطان، أقدم مستوطنون على نصب عدد من “الكرافانات” في منطقتي المخرور في بيت جالا، والخمّار التابعة لبلدة بتير غرب بيت لحم، بهدف توسيع البؤر الاستيطانية المقامة هناك. وجرت عملية نصب الكرافانات بحماية جيش الاحتلال في محاولة واضحة لفرض وقائع جديدة على الأرض.

وتُعد منطقة المخرور من آخر المساحات الخضراء غرب بيت جالا، فيما تُصنف منطقة الخمّار كموقع تراث عالمي لدى “اليونسكو”، نظرًا لاحتوائها على مدرجات زراعية تاريخية ونظام ري فريد عمره آلاف السنين.

أما في محافظة الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحام مناطق مختلفة في المدينة، منهم يسري أبو سنينة، بالإضافة إلى مصعب محمد أبو سنينة، ومحمد النتشة. كما داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد أيمن أبو داود، وبلدات صوريف وسعير وبني نعيم ومنطقة عين سارة، ونفذت عمليات تفتيش واسعة النطاق.

وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية إماتين شرق المدينة، واعتقلت بهجت بري، أسيد بري، ونور محمد صوان، فيما اقتحمت بلدة كفر قدوم من مدخلها الرئيسي، وانتشرت في الحارة الشامية قبل أن تنسحب دون تنفيذ اعتقالات.

تأتي هذه الممارسات في ظل تصاعد الاعتداءات الاستيطانية واستمرار القمع العسكري، في وقت تتسارع فيه عمليات مصادرة الأراضي وشق الطرق الاستيطانية، وسط تصعيد خطير يستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.