فوق أرض الشناقطه .. مؤسسة رسالة السلام تعزف نشيد الرحمة ضد صخب الكراهية

واصل وفد مؤسسة “رسالة السلام” العالمية زيارته الرسمية إلى موريتانيا، برئاسة الإعلامي والكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، وذلك في إطار جولة عربية وإفريقية تهدف إلى دعم قيم التعايش والسلام والاخبار السعودية مع المؤسسات المعنية بقضايا الفكر والإنسان .
وخلال الزيارة، التقى الوفد بـ الدكتور عالي ولد ابنو، مدير الإعلام في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا، حيث جرى بحث أوجه التعاون المشترك، وسبل تعزيز الحوار حول القيم الإنسانية والحقوقية التي تتبناها مؤسسة رسالة السلام .

كما التقى الوفد أيضًا بـ الدكتورة زينب محمد لمين، عضوة المكتب التنفيذي لمؤسسة رسالة السلام في موريتانيا، ومستشارة وزيرة الطفولة والأسرة، حيث ناقش الجانبان آليات دعم الخطاب الديني الإنساني المعتدل، وجهود المؤسسة في حماية الأجيال من التطرف الفكري .

وضم الوفد المشارك كلًا من : ” الكاتب الصحفي الأستاذ حي معاوية، مدير مركز رسالة السلام في موريتانيا ، الأستاذ الحاج محمد الأمين، أمين المؤسسة في إسبانيا .

وخلال اللقاءين، استعرض مجدي طنطاوي أهداف ومبادئ مؤسسة “رسالة السلام”، ومؤسسها المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، مؤكدًا أن المؤسسة تعمل منذ تأسيسها على نشر قيم الرحمة، والسلام، والتسامح، والتعايش الإنساني، ونبذ العنف والكراهية باسم الدين، مشيرًا إلى أن أنشطة المؤسسة تنتشر حاليًا في أكثر من 46 دولة حول العالم .

من جانبه، أعرب الدكتور عالي ولد ابنو عن تقديره لجهود مؤسسة رسالة السلام، مشيدًا بالمبادئ التي تحملها، والتي تتقاطع مع أهداف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أهمية مواصلة التعاون في مجالات الفكر الحقوقي والديني المعتدل .

كما عبرت الدكتورة زينب محمد لمين عن شكرها وتقديرها للمؤسسة ولمؤسسها المفكر علي الشرفاء الحمادي، مثمنة الرسالة الفكرية والإنسانية التي تقودها المؤسسة على المستويين العربي والدولي .

الجدير بالذكر أن “ أرض الشناقطه الموريتانية ” نسبة إلى شِنْقِيط وهي مدينة في موريتانيا تقع إلى الشرق من ولاية أدرار بـ موريتانيا وتأسست في القرن الثاني الهجري وهي مدينة تاريخية عاشت قرونًا مزدهرة بالعلم والثقافة الإسلامية ، وقبل أن تسقط وتُدفن لتنهض بدلًا عنها مدينة ” شِنْقِيط ” الحالية والتي تأسست عام 1262م.