اخبار المغرب

الإدريسي يشرع في تصوير “داسغاث”

انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية عملية تصوير فيلم تلفزيوني جديد ناطق بالأمازيغية الريفية يحمل عنوان “داسغاث”، أي “النصيب” بالعربية، وهو من توقيع المخرج المغربي طارق الإدريسي، الذي يواصل ترسيخ حضوره في مجال الدراما الأمازيغية.

ويرتقب أن يعرض هذا العمل عبر القناة الثامنة “تمازيغت” خلال الموسم الرمضاني القادم، فيما تتكلف شركة “فرفيرة فيلمس” بالإنتاج التنفيذي.

وحسب معطيات توصلت بها هسبريس من مصدر خاص فإن الفيلم يصور بين قرية تالا يوسف ومدينة الحسيمة، ويعالج قضايا إنسانية واجتماعية بعمق واقعي وشاعري في الآن ذاته، مستلهما من الواقع الريفي مواضيع متعددة تتقاطع فيها مفاهيم الإرث ومكانة المرأة والصراعات العائلية القديمة، إلى جانب تناول مواضيع ظلت من الطابوهات المسكوت عنها داخل المجتمع المحلي.

وأضاف المصدر ذاته أن “داسغاث” يسعى إلى تقديم رؤية درامية جديدة تستكشف التحولات التي يعيشها المجتمع الريفي، من خلال شخصيات تتأرجح بين ثقل الماضي وسلطة التقاليد من جهة، وبين الرغبة في التحرر والمصالحة مع الذات من جهة أخرى.

ويراهن المخرج طارق الإدريسي، وفق المصدر ذاته، على بناء حبكة تجمع بين الواقعية الاجتماعية والبعد الإنساني العميق، في قالب بصري يستثمر جمال الطبيعة الريفية وتضاريسها المدهشة.

وتشارك في بطولة الفيلم عدد من الوجوه الفنية المعروفة، إلى جانب ممثلين شباب واعدين، في توليفة تجمع بين الخبرة والتجديد؛ بينما يشكل المشهد الطبيعي للريف، بجباله المهيبة وسواحله المطلة على البحر، خلفية أساسية تضفي على العمل شاعرية وجمالا بصريا مميزا، ليغدو المكان في حد ذاته أحد أبطال القصة.

وأشار مصدر هسبريس إلى أن أسرة الفيلم عبرت عن ارتياحها الكبير لظروف التصوير والدعم الذي حظي به المشروع من طرف السلطات المحلية وجماعة إزمورن وبلدية الحسيمة، فضلا عن التعاون اللافت لسكان المنطقة الذين استقبلوا الفريق الفني بحفاوة وساهموا في توفير أجواء مثالية لإنجاز التصوير، في ما يشكل مؤشرا إيجابيا على انفتاح الريف على الإنتاجات الأمازيغية وتشجيع الفعل الثقافي والفني بالمنطقة.

ويرتقب أن يثري فيلم “داسغاث” المشهد الدرامي الأمازيغي خلال رمضان 2026، من خلال طرح قضايا إنسانية بزاوية بصرية جديدة تبرز عمق الثقافة الريفية وتعيد الاعتبار للدراما الناطقة بالأمازيغية كمرآة تعكس تنوع المجتمع المغربي وغناه الثقافي واللغوي.