باها يراهن على مسار مونديالي جيد

أكد نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، أن طموح “أشبال الأطلس” في نهائيات كأس العالم، التي ستُقام بقطر ما بين 3 و27 نونبر المقبل، هو الذهاب إلى أبعد مدى وتشريف الكرة الوطنية، مشيرا إلى أن التتويج القاري الأخير يمثل حافزا قويا لمواصلة سلسلة النجاحات.
وقال باها، في حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إن تتويج المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة بكأس أمم إفريقيا لم يكن صدفة؛ بل نتيجة عمل جماعي متكامل وروح عالية داخل المجموعة.
وفي هذا الصدد، أبرز المتحدث نفسه أن السر في الإنجاز القاري كان في امتلاك لاعبين موهوبين وحاسمين، إضافة إلى نجاح الطاقم التقني في خلق جو يشبه العائلة بين الجميع.
وأضاف مدرب “أشبال الأطلس” أن “التتويج الإفريقي مكن العناصر الوطنية من اكتساب ثقة كبيرة وتجربة مهمة قبل دخول غمار المونديال، خاصة أن المنتخب يضم ثمانية لاعبين من مواليد 2009؛ ما يعكس وجود جيل واعد قادر على حمل مشعل الكرة المغربية مستقبلا”.
وأوضح باها أن المنتخب أصبح اليوم يعرف جيدا نقاط قوته وضعفه، وبات مستعدا لمواجهة أي منافس دون خوف أو عقدة نقص، قائلا: “اللاعبون عازمون على كتابة صفحة جميلة في تاريخ الكرة المغربية”.
وعن القرعة التي وضعت المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب اليابان، البرتغال وكاليدونيا الجديدة، اعتبر مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة أن المجموعة قوية ومتوازنة في الوقت ذاته، مؤكدا أن “الخصوم سيواجهون بطل إفريقيا؛ وهذا يمنحنا نحن، أيضا، ثقة إضافية”.
وتابع المتحدث عينه: “سندخل المونديال بالكثير من التواضع؛ لكن برغبة كبيرة في تقديم أداء مميز وتحقيق إنجاز أفضل من المشاركة السابقة”.
وفي حديثه عن الاستعدادات الجارية، أوضح مدرب “الأشبال” أن المنتخب بدأ تحضيراته فعليا بمشاركة اللاعبين المحليين، على أن يخوض خلال فترات التوقف الدولية مباريات ودية إعدادية بهدف رفع النسق التنافسي وبلورة الانسجام بين جميع العناصر قبل السفر إلى قطر.
وأشار نبيل باها إلى أن المنافسة ستكون قوية داخل المجموعة على المقاعد الـ21 المتاحة في القائمة النهائية، مؤكدا أن “الذين سيمثلون المغرب في كأس العالم سيكونون الأفضل، لأن المشاركة تتطلب جاهزية بدنية وذهنية عالية”.
وتطرق أيضا إلى تطور الكرة القاعدية في المغرب، مشيدا بالمجهودات المبذولة في مجال التكوين والبنيات التحتية، حيث قال: “حققنا تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة، لكننا ما زلنا نحتاج إلى مزيد من العمل للوصول إلى مستوى الأكاديميات الأوروبية. ومع ذلك، لا نفتقد شيئا على مستوى الإمكانيات بفضل ما وفره الملك محمد السادس، والعمل الكبير الذي يقوم به فوزي لقجع على مستوى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم”.
واختتم مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة حديثه بالتأكيد على أن الهدف الأساسي للمنتخب المغربي هو الذهاب إلى أبعد مدى ممكن في المونديال، وإسعاد الجماهير المغربية كما فعل الكبار في قطر 2022، قائلا: “نحن واثقون من قدراتنا، وسنحاول بكل الوسائل تقديم أفضل ما لدينا لإسعاد الشعب المغربي من جديد”.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة تأهل إلى كأس العالم للعبة 2025 بعد تتويجه بلقب كأس أمم إفريقيا، إثر فوزه على منتخب مالي في المباراة النهائية بركلات الترجيح (4-2).