الجابر: «ترميم السوق القديم وسينما الأحمدي» يجسد حرص الكويت على هويتها التراثية

– محافظة الأحمدي ستتابع التنسيق بين الجهات الحكومية لتسريع وتيرة التنفيذ وتذليل أي عقبات
– العيدان: مشاركة «نفط الكويت» انطلاقا من دورها الوطني في الحفاظ على التراث وتعزيز التنمية المستدامة
– الجسار: بدء التشغيل الجزئي لبعض المباني العام المقبل
– عاشور: المشروع يمثل مرحلة تأسيسية لمدينة تراثية ثقافية اجتماعية متكاملة
أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح اليوم الثلاثاء، أن مشروع ترميم سوق الأحمدي القديم وسينما الأحمدي يجسد حرص دولة الكويت على صون هويتها التراثية والحضارية، مثمنا دعم مجلس الوزراء ووزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ووزير النفط طارق الرومي وكل الجهات المعنية.
وقال الشيخ حمود الجابر لوكالة الأنباء الكويتية عقب توقيع اتفاقية الإشراف على تنفيذ أعمال المشروع بين شركة نفط الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم (927) الصادر في 8 يوليو 2025، إن محافظة الأحمدي ستواصل دورها في المتابعة والتنسيق بين الجهات الحكومية لتسريع وتيرة التنفيذ وتذليل أي عقبات قد تعترض المشروعين في إطار دعم المشاريع التنموية.
وأعرب عن الشكر لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله على الدعم المتواصل بغية الحفاظ على الإرث التراثي للبلاد.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان أن مشاركة الشركة في هذا المشروع تأتي انطلاقا من دورها الوطني والاجتماعي في الحفاظ على التراث الكويتي وتعزيز التنمية المستدامة، مشيدا برعاية محافظ الأحمدي وجهوده في توحيد الجهود بين مختلف الجهات.
وقال العيدان إن دور شركة نفط الكويت في (الأحمدي) لا يقتصر على عملية اخراج النفط بل يمتد تاريخيا من منطلق المسؤولية المجتمعية لها ليشمل رعاية المنطقة والوقوف على البنية التحتية وتقديم الأمور الخدماتية، لافتا إلى تبرع الشركة للقيام بالأعمال لما تمتلكه من خبرة ومهنية تؤهلها للإشراف على المشروع بعدما تلمست التوافق مع الجهات المشاركة.
وأشاد بجهود محافظ الأحمدي وقرار مجلس الوزراء وتعاون المجلس الوطني للثقافة والفنون لإعادة إحياء المنطقة التاريخية التي تعتبر من أبرز معالم البلاد، موضحا أن العمل في المشروع سيمتد أربع سنوات.
من جهته قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار إن مشروع ترميم وتأهيل سوق الأحمدي القديم وسينما الأحمدي من أبرز المعالم التاريخية في المحافظة، مبينا أن التشغيل الجزئي لبعض المباني سيبدأ العام المقبل على أن يتدرج العمل في المراحل التالية (Zone 2 وZone 3) وصولا إلى تشغيل كامل ومستدام.
وأضاف الجسار أن المشروع يعكس التزام البلاد بالحفاظ على تراثها العمراني وتعزيز مكانة الأحمدي معلما حضاريا وثقافيا علاوة على دعم جهود ترشيح مدينة الأحمدي لقائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
بدورها أكدت مدير مشروع منصة الأحمدي الثقافية بالمجلس الوطني للثقافة المعمارية بتول عاشور أن المشروع يمثل مرحلة تأسيسية لتوثيق وتطوير المدينة باتجاه مشروع متكامل لمدينة تراثية ثقافية اجتماعية تحاكي ما كانت عليه الأحمدي في الماضي لكن بصياغة معاصرة عبر توظيف خبرات متخصصة ودعم من الجهات الرسمية الكويتية.
ولفتت عاشور إلى تشييد سوق الأحمدي التاريخي وفق أسس إنشائية تضمن استمرارية دوره في تلبية احتياجات أهالي المنطقة وتقديم مختلف الخدمات.
وقالت إن المجلس الوطني للثقافة خاطب منذ عامين منظمة (يونسكو) لترشيح مدينة الأحمدي موقعا تراثيا عالميا وقد قام خبراء من المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) بزيارة ميدانية للمدينة في إطار إجراءات التقييم الفني التي تسبق إدراجها على القائمة التمهيدية.
وأكدت أن المجلس سيعمل خلال المرحلة المقبلة على إبراز جميع المواقع والمعالم التراثية في منطقة الأحمدي لما تمتلكه من قيمة عالمية استثنائية سواء على مستوى النسيج العمراني أو الحدائق والمرافق العامة المتنوعة.
وبينت أن هذه الجهود تتم بالتعاون الوثيق مع منظمة (يونسكو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في إطار الإعداد لترشيح مدينة الأحمدي لقائمة التراث العالمي.