انفجارات في الدوحة .. عملية إسرائيلية تستهدف قياديين من حركة حماس

الثلاثاء 9 شتنبر 2025 – 14:23
سُمع ظهر اليوم الثلاثاء دويّ عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أفاد به شاهد عيان لوكالة “رويترز”، الذي أكد تصاعد أعمدة من الدخان في سماء حي كتارا، أحد أبرز الأحياء الحيوية في المدينة.
وفي تطور لافت، نقل مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الانفجارات ناجمة عن “محاولة اغتيال استهدفت وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”، كان يشارك في اجتماع مغلق في العاصمة القطرية. وأشارت المصادر إلى أن من بين المستهدفين القياديين البارزين خليل الحية وزاهر جبارين، من دون أن يتضح مصيرهم.
وفي وقت لاحق، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه تنفيذ “هجوم دقيق وموجّه استهدف قيادة حركة حماس”، مشيرًا إلى أن العملية نُفّذت بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، عبر سلاح الجو، من دون أن يحدد موقع الهجوم. وأضاف البيان أن العملية تمت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، ورافقها “اتخاذ خطوات لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالأشخاص غير المعنيين”.
من جهتها، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر في حركة حماس أن “الوفد التفاوضي للحركة كان هدفًا لهجوم خلال اجتماع في الدوحة”، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن الإصابات أو الخسائر المحتملة. ولم تصدر السلطات القطرية حتى الساعة أي تعليق رسمي، ولم تؤكد أو تنفِ وقوع الهجوم على أراضيها.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الوساطات القطرية والمصرية جهودًا ماخبار السعوديةة لإعادة تفعيل مسار التهدئة بين إسرائيل وحماس، في ظل تصعيد ميداني مستمر في قطاع غزة، وتوتر سياسي إقليمي متزايد.
ويرى مراقبون أن تنفيذ ضربة عسكرية في قلب العاصمة القطرية، واستهداف شخصيات سياسية من الحركة على أراضي دولة تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، يمثل تصعيدًا خطيرًا قد تكون له تداعيات دبلوماسية غير مسبوقة، خصوصًا في ضوء العلاقات المعروفة التي تربط الدوحة بالفصائل الفلسطينية، وموقفها الرافض لاستخدام أراضيها في أي عمل مسلح.