الشكيري ينهي تصوير “علاش أغزالي”

السبت 13 شتنبر 2025 – 08:33
أسدل المخرج المغربي إبراهيم الشكيري الستار على تصوير مشاهد العمل التلفزيوني الجديد “علاش أغزالي”، الذي يجري التحضير لعرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل عبر شاشة القناة الأمازيغية.
وبحسب معطيات حصلت عليها هسبريس من مصدر مطلع فإن المسلسل يراهن على مشاركة ثلة من الأسماء الفنية الأمازيغية التي راكمت تجربة مهمة في الساحة الوطنية، من بينها محمد عتيق، نبيل أحرير، حسناء أولميش، حادة شهبوني، صباح واسع الدين، سناء عزا، معتصم واسو، سعيد ظريف وسناء جدوبي، إضافة إلى أسماء أخرى.
اختيار هذه التركيبة المتنوعة، وفق المصدر ذاته، لم يكن اعتباطيا، بل جاء نتيجة رغبة المخرج في تقديم أداء جماعي متكامل يعكس تفاصيل القصة بصدق وواقعية.
ويتألف العمل من ثلاثين حلقة، وهو من إنتاج شركة “سبيكتوب”، وينتظر أن يشكل قيمة مضافة إلى خريطة الإنتاجات الرمضانية المقبلة، سواء من حيث الطرح الدرامي أو من حيث اعتماده اللهجة الأمازيغية الأطلسية كاختيار فني يعكس غنى الهوية المغربية وتعدد روافدها.
وأكد المصدر ذاته أن الشكيري حرص منذ انطلاق التصوير على متابعة كل الجزئيات الفنية بدقة، سواء في ما يتعلق باختيار مواقع التصوير أو في أسلوب الإخراج الذي يسعى إلى إبراز جمالية الفضاء الأمازيغي، كما ركز على بناء شخصيات تمنح المشاهد صورة إنسانية بعيدة عن القوالب الجاهزة، في معالجة تسعى إلى ملامسة قضايا اجتماعية آنية وواقعية.
وتدور أحداث “علاش يا غزالي” حول زوجين من الطبقة الميسورة يجدان نفسيهما مضطرين لمغادرة المدينة والانتقال إلى البادية بفعل ظروف اجتماعية ضاغطة؛ ومن خلال قالب يجمع بين الكوميديا والرومانسية والدراما الاجتماعية يتتبع المسلسل يومياتهما في الوسط القروي وما يرافقها من مفارقات، ومحاولات التأقلم مع نمط عيش جديد مختلف تماما عن إيقاع الحياة الحضرية.
ويأتي هذا المشروع، بحسب القائمين عليه، في إطار تعزيز حضور الدراما الأمازيغية داخل المشهد التلفزيوني الوطني، خصوصا أن شهر رمضان يعتبر نافذة أساسية للأعمال الدرامية التي تراهن على استقطاب أكبر عدد من المشاهدين، كما يشكل محاولة للجمع بين الأصالة المتمثلة في التقاليد المحلية والأسلوب السردي العصري الذي يواكب تطور الذوق الفني المغربي.