فنون

الصين تحدد لأميركا أربعة خطوط حمراء للحفاظ على الهدنة التجارية

حددت الصين لأميركا أربعة ملفات حساسة يجب تجنبها للحفاظ على الهدنة التجارية بين البلدين، وذلك قبيل اجتماع مسؤولين أمريكيين وصينيين في جنيف. ووفق ما أعلنه السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، شيه فنج، فإن هذه الخطوط الحمراء تشمل "تايوان، الديمقراطية وحقوق الإنسان، النظام السياسي الصيني، وحقوق التنمية"، مؤكداً على ضرورة احترام المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل طرف.

وأدلى شيه فنج بتصريحاته عبر خطاب فيديو خلال فعالية نظمها مجلس الأعمال الأميركي الصيني، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى هي متابعة تنفيذ التوافق الذي توصل إليه الرئيسان شي جين بينغ ودونالد ترمب، من خلال إجراءات ونتائج ملموسة تطمئن البلدين والاقتصاد العالمي. وحذر السفير من أن أي تصعيد في النزاعات المتعلقة بالرسوم الجمركية أو الصناعة أو التكنولوجيا سيؤدي إلى طريق مسدود.

وتتصاعد التوترات بشكل خاص حول مسألة بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة للصين، حيث أبلغ عدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، الرئيس ترمب أن السماح بتصدير هذه الرقائق سيهدد الأمن القومي، ويعزز قدرات مراكز البيانات الصينية ويؤثر سلباً على الولايات المتحدة. ويأتي هذا في ظل طلب تقدمت به شركة "إنفيديا" للسماح ببيع الجيل الجديد من هذه الرقائق لبكين، وسط استعداد واشنطن لتقديم تنازلات مقابل السماح بتصدير المعادن والعناصر النادرة.

وبخصوص مسألة تايوان، أكد المسؤولون الصينيون أن الحفاظ على الوضع الراهن يتطلب من الولايات المتحدة معارضة استقلال الجزيرة، مشيرين إلى أن الصين تمتلك القدرة على الرد على أي استفزازات بشكل هادئ. وفي الوقت نفسه، اتفق الطرفان على إنشاء خطوط اتصال مباشرة بين جيشيهما لتجنب النزاعات العسكرية.

وتظل قضايا "حقوق الإنسان" في هونغ كونغ وشينجيانغ والتبت، وكذلك التوازن الاقتصادي للصين نحو الاستهلاك المحلي، ملفات مستمرة للتوتر بين الجانبين، فيما يسعى الجانبان للحفاظ على الهدنة التجارية وتقليل المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ترامب يحذر المستثمرين بينما ترد الصين بإجراءات مضادة

ردود فعل عالمية قوية على رسوم ترمب الجمركية وأوروبا تسعى للتفاوض والصين تتعهد بالانتقام وهبوط حاد في الأسواق