زعيم قبلي سوداني: دفعنا فديات لإطلاق نازحين اختطفتهم قوات الدعم السريع

السودان – الأناضول
نشر في:
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 – 2:54 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 – 2:54 م
قال رئيس الإدارة الأهلية في محلية شطايا بإقليم دارفور غربي السودان أبو القاسم عمر قندول، الثلاثاء، إن الإدارة دفعت فديات لـ”قوات الدعم السريع” من أجل إطلاق سراح نازحين من مدينة الفاشر، اختطفتهم أثناء فرارهم إلى منطقة “طويلة”.
وتعتبر الإدارة الأهلية، هيئة محلية تقليدية تمثل قيادات المجتمعات المحلية (قبائل، عشائر، مشايخ، عمداء) وتعمل في إطار الأعراف والقوانين المحلية.
وأضاف قندول، للأناضول، أن “حصار الدعم السريع للمواطنين في الفاشر لـ500 يوم دون طعام أو علاج وما تبعه من معارك شديدة، أرغم عددا كبيرا من المواطنين على مغادرة المدينة”.
وأكمل قندول، أن “المواطنين يخرجون إلى منطقة طويلة أقرب المناطق الآمنة من الفاشر، وهم في الطريق تتواجد قوات الدعم السريع التي تلقي القبض عليهم”.
وأضاف: “وبعد القبض عليهم يحققون معهم، ثم يطلبون أموالا من أجل إطلاق سراحهم.. أعرف أشخاصا تم أخذ أموال فدية من ذويهم لإطلاق سراحهم”.
ومتحدثا عن بعض الحالات، تابع قنديل: “دفعنا 38 مليون جنيه على دفعتين (الدولار يعادل 3700 جنيه) من أجل إطلاق سراح 5 أشخاص”.
وأكد أن “هؤلاء الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم وصلوا إلى طويلة”.
وعن الفارين إلى طويلة، قال إن “عددهم 70 ألف شخص، لكن لازال هناك مواطنون في الفاشر، والوضع الإنساني هناك سيئ”.
واستولت “قوات الدعم السريع” في 26 أكتوبر الماضي، على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفقا لمنظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 من الشهر ذاته، أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث تجاوزات في الفاشر، مدعيا فتح تحقيق في هذا الشأن.
وفي أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية؛ ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وبمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
