اخبار مصر

الجيش الإسرائيلي يفتح ممراً مؤقتاً عبر صلاح الدين لخروج سكان غزة لمدة 48 ساعة

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء إقامة "مسار انتقال مؤقت" لخروج سكان مدينة غزة منها، غداة توسيع الهجوم البري وتكثيف القصف على كبرى مدن القطاع ونشر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على منصة إكس بياناً قال فيه "من أجل تسهيل الانتقال جنوباً يُفتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين"، مشيراً الى أن الانتقال سيكون متاحا عبر هذا المسار "لمدة 48 ساعة" اعتباراً من ظهر الأربعاء وحتى ظهر الجمعة.

وبالتزامن مع تكثيف القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، قُتل 17 فلسطينياً بينهم سبعة في مدينة غزة وأصيب آخرون منذ فجر اليوم الأربعاء.

وبحسب مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد شهد يوم الثلاثاء مقتل 108 في قطاع غزة، معظمهم من شمال القطاع، إضافة إلى 9 من الوسط و6 من الجنوب.

وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وذكرت الوزارة في تصريح صحفي أن القصف استهدف الطوابق العلوية للمستشفى ثلاث مرات متتالية، بفواصل زمنية لا تتعدى بضع دقائق، مما يؤكد – بحسب الوزارة – على "نهج الاحتلال الممنهج لضرب المنظومة الصحية في القطاع وإخراجها بشكل كامل عن الخدمة".

ويُعد مستشفى الرنتيسي التخصصي الوحيد من نوعه في قطاع غزة، حيث يضم أقساماً حيوية تشمل علاج الأورام، وغسيل الكلى، وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، وهو ما يجعله مركزاً طبياً لا غنى عنه للمرضى في القطاع.

وكان يتواجد في المستشفى وقت القصف 80 مريضاً يتلقون العلاج في تخصصات مختلفة، من بينهم 4 حالات في قسم عناية الأطفال و8 حالات في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة.

وبحسب وزارة الصحة، فقد غادرت 40 حالة المستشفى بعد القصف بحثاً عن مكان آمن يقيهم وأطفالهم الخطر، فيما تبقى 40 مريضاً آخرون برفقة مرافقيهم، إلى جانب 12 حالة عناية مركزة، و30 من أفراد الطاقم الطبي.وجددت الوزارة مناشدتها لكافة الجهات المعنية، المحلية والدولية، بضرورة التدخل العاجل لتوفير الحماية للمؤسسات الصحية، والطواقم الطبية، والمرضى في محافظة غزة، "في ظل ما يتعرضون له من استهداف مباشر وممنهج".

وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنغرام، إن النزوح الجماعي القسري للعائلات "تهديد مميت للفئات الأكثر ضعفاً"، مع استمرار تساقط القنابل على غزة في إطار التصعيد الإسرائيلي على المدينة.

وفي حديثها من جنوب قطاع غزة إلى الصحفيين في جنيف، قالت المتحدثة باسم اليونيسف إن العائلات الفلسطينية وأطفالها الجائعين يُدفعون جنوباً "من جحيم إلى آخر".

وأضافت: "من غير الإنساني أن نتوقع من قرابة نصف مليون طفل، ممن عانوا من العنف والصدمات النفسية جراء أكثر من 700 يوم من الصراع المتواصل، أن يفرّوا من جحيم لينتهي بهم المطاف في جحيم آخر".

وقالت إن سوء التغذية لدى الأطفال في غزة يتفاقم، مشيرة إلى أنه وفقاً لتقديرات اليونيسف، يحتاج حوالي 26 ألف طفل في القطاع حالياً إلى علاج لسوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من عشرة آلاف طفل في مدينة غزة وحدها، التي تم تأكيد وجود المجاعة فيها أواخر الشهر الماضي.

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بتمويل حماس، معتبراً أن الضربة التي استهدفت قادة الحركة الفلسطينية في الدوحة الأسبوع الماضي كانت "مبررة".

وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي: "قطر على ارتباط بحماس، فهي تؤويها وتمولها. لديها أدوات ضغط قوية، لكنها اختارت عدم استخدامها". وأضاف "لذلك، كان تحركنا مبرراً تماماً".

الهجوم الذي استهدف قادة حماس في الدوحة، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، هو أول ضربة إسرائيلية من نوعها على قطر، حليفة الولايات المتحدة.

ولا تربط الدولة الخليجية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهي تستضيف منذ سنوات قادة الحركة الفلسطينية.

كذلك، اضطلعت قطر بدور محوري في التوسط بين إسرائيل وحماس في المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وفي وقت سابق من العام، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اثنين من مساعدي نتنياهو يخضعان للتحقيق من قبل جهاز الأمن الداخلي (شاباك) بشبهة تلقي أموال من قطر.

وأثارت الفضيحة التي أطلق عليها اسم "قطر غيت" تساؤلات حول احتمال وجود نفوذ قطري في مكتب رئيس الوزراء.

وندّد نتنياهو، الذي دُعي للإدلاء بشهادته في التحقيق في مارس/آذار، بهذه القضية باعتبارها "حملة شعواء مدفوعة سياسياً".

وربطت وسائل إعلام إسرائيلية إقالة الحكومة لرئيس الشاباك رونين بار ومحاولات إقالة النائبة العامة غالي بهاراف ميارا بدورهما في هذا التحقيق.

قد يهمك أيضا 

نتنياهو يحذر سكان غزة قبيل هجوم بري مرتقب "غادروا المدينة فورًا"

 

الجيش الإسرائيلي يأمر سكان كافة مناطق مدينة غزة بإخلائها فورا