بيروت شبكة قُدس: استشهد لبناني، صباح اليوم الإثنين، إثر استهداف طائرة مسيرة لجيش الاحتلال، سيارة مدنية على طريق عام بلدة البيسارية في قضاء صيدا جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية، إلى أن المسيرة أطلقت صاروخا على السيارة أثناء سيرها، ما أدى إلى احتراقها بالكامل واستشهاد سائقها على الفور.
وأظهرت مقاطع مصورة اللحظات الأولى بعد القصف، حيث اشتعلت النيران في السيارة المستهدفة وسط حالة من الهلع بين الأهالي في المنطقة.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر لبنانية استشهاد القيادي سمير علي فقيه “أبو علي” جراء غارة من طيران الاحتلال المسير على بلدة البيسارية جنوب لبنان.
ونفذت قوات الاحتلال؛ ليلا، تفجيرات في بلدة حولا جنوب لبنان ما أدى إلى تدمير 3 منازل في البلدة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مماثل، إذ استشهد لبنانيان، الأحد، إثر استهداف طائرتين مسيرتين إسرائيليتين آليتين مدنيتين في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وقالت المصادر إن إحدى المسيرتين قصفت آلية من نوع “بيك آب” على طريق الصوانة خربة سلم، فيما استهدفت الأخرى سيارة مدنية في بلدة حومين، ما أدى إلى استشهاد شخصين واحتراق المركبتين بالكامل.
وذكرت المصادر أن الطائرة أطلقت ثلاثة صواريخ على السيارة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل واستشهاد سائقها على الفور.
بالتوازي، نفذت قوات الاحتلال، عمليات تمشيط بالأسلحة الثقيلة في محيط بلدة علما الشعب، فيما حلقت الطائرات المسيرة بكثافة فوق مناطق صور ومجرى نهر الليطاني، وصولا إلى النبطية وإقليم التفاح.
كما أشارت تقارير لبنانية إلى رصد تحركات لآليات إسرائيلية مساء السبت في محيط موقع مستحدث بجبل الباط قرب بلدة عيترون، بالتزامن مع تحليق منخفض لطائرات مسيّرة من نوع “كواد كوبتر”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الإصابات جراء استهداف سابق لمسيرة إسرائيلية لسيارة في مدينة بنت جبيل إلى سبعة أشخاص، وسط مخاوف من اتساع رقعة القصف في ظل استمرار التوتر على الحدود الجنوبية.
وفي السياق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفدا أميركيا في بيروت، أن “التفاوض يحتاج إلى مناخ ملائم عبر وقف الأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار في الجنوب”، مشددا على أهمية الجهود الدبلوماسية لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.
