في ذكرى ميلاد ماري كويني.. فيلم غادة الصحراء أول أعمالها في السينما أمام خالتها آسيا

لعبت الفنانة والمنتجة اللبنانية ماري كويني، شخصية “بثينة” في فيلم “غادة الصحراء”، والذي كان بدايتها بالعمل في السينما عام 1929، عندما رشحها المخرج وداد عرفي للتمثيل في هذا الفيلم لأول مرة أمام خالتها آسيا وكانت لا تزال في الـ12 من عمرها، وتحل اليوم تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة والمنتجة اللبنانية ماري كويني، والتي ولدت عام 1913، وتوفت في 25 من نفس الشهر عام 2003، وهي إحدى أهم رائدات الصناعة السينمائية في مصر والوطن العربي، حيث عملت في الفن لأكثر من 40 عامًا.

ولدت ماري في تنورين في لبنان، كان والدها بطرس يونس يعمل مزارعا وعندما توفي انتقلت مع والدتها وأختها هند للإقامة في مصر مع خالتها الممثلة والمنتجة آسيا داغر وعمها الصحفي أسعد داغر الذي كان يعمل بجريدة الأهرام اليومي في ذلك الوقت.

وبعد أول أدوارها، استأنفت كويني العمل السينمائي عام 1933 في قطاع المونتاج، حيث شاركت كمونتيرة في فيلم عندما تحب المرأة من إخراج أحمد جلال، ثم اتجهت إلى التمثيل والإنتاج مع خالتها صاحبة شركة لوتس العملاقة للإنتاج السينمائي قبل أن تستقل عنها عام 1942. وإلى جانب مزاولتها التمثيل غير أن ماري كويني تفردت أيضا في العمل كمركبة أفلام في الأربعينات وبلغت 13 فيلما.

وكانت ماري كويني هي أول من استقدم أول معمل ألوان في الشرق الأوسط عام 1957، ومن بين الأفلام التي أنتجتها كويني أمير الأحلام وعودة الغائب وكانت ملاكا وظلموني الناس وابن النيل ونساء بلا رجال وإسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات والمليونير الفقير وفجر يوم جديد وبدور وأقوى من الأيام ومن بين الأفلام التي أنتجتها الفيلم الأول لابنها المخرج نادر جلال غدا يعود الحب عام 1972، وكان آخر فيلم أنتجته كويني هو أرزاق يا دنيا عام 1982.

وشاركت كويني في أدوار البطولة في حوالي 22 فيلمًا، ومنها “عندما تحب المرأة” و”بنت الباشا المدير” و”نساء بلا رجال” و”عودة الغائب”.

حصلت ماري كويني على عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عن فيلم حب من نار بطولة شادية وشكري سرحان ومن إخراج حسن الإمام في العام 1958، كما حصلت على شهادة تقديرية في مهرجان الهند الدولي عن فيلم ابن النيل ليوسف شاهين وعلى جائزة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن فيلم بدور الذي أخرجه نادر جلال في العام 1974.