تعرضت صناعة الروبوتات في إيران لموجة انتقادات واسعة بعد انتشار مقاطع فيديو من معرض “Kish Inbox Tech”؛ تُظهر رجلًا وامرأة متنكرين في ملابس تحمل الرقمين 0 و1، ويقدمان نفسهما للجمهور كـ “روبوتات بشرية Humanoids”!
الثنائي أتقنا الدور صراحةً، واللوم لا يقع عليهما، بل على منظمي الحدث الذين استغفلوا الجمهور. فكاميرات الحضور -عالية الدقة- التقطت ملامح واضحة لبشريين مُصابين بـ “حَب الشباب” ويتنفسان بشكل واضح، ما قلب المشهد إلى مادة للسخرية انتشرت سريعًا داخل الوسط الإيراني والتقني عمومًا.
في أحد المقاطع، تظهر المرأة التي عرفت نفسها باسم “ميس داتا” وهي تقول لأحد الزوار إنها “تعيش في فضاء البلوك تشين”، مضيفة أن مهمتها مع “زميلها” هي العمل ضمن “شيفرة بيانات موحدة”. غير أن الأداء المصطنع والملابس البدائية جعلا الخدعة تنكشف بسرعة أمام الجمهور.
إيران تدافع عن نفسها
وبعد تصاعد الانتقادات، نقل موقع Zoomit الإيراني عن حسين أفشن، وهو مسؤول بارز في قطاع العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، قوله إن الروبوتات المزيفة ليست من تنظيم الجهات الحكومية. وأوضح أن الفكرة قدمتها “شركة خاصة لأغراض ترويجية”، مؤكدًا أن المعرض لم يكن طرفًا في هذا القرار، وأن الشركة المعنية “ستتحمل مسؤولية ما قامت به”.
وتزامن الحدث مع موجة مقارنة ساخرة مع عروض مشابهة شهدتها معارض تقنية في الصين خلال السنوات الماضية، والتي استخدمت روبوتات مقلدة نعم، لكن بطريقة أفضل وأكثر إقناعًا.
