افتتاح المتحف المصري الكبير ودلالاته في صون التراث وتعزيز الحضور الثقافي لمصر

أكد المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في القاهرة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل محطة تاريخية بارزة في مسيرة مصر نحو حماية تراثها الثقافي الغني وصون هويتها الحضارية، مشيراً إلى أن هذا الصرح العملاق يجسد التزام الدولة العميق بالحفاظ على الماضي مع رسم رؤية مستقبلية تقوم على الثقافة والتعليم والتنمية المستدامة.
وأوضح المكتب أن المتحف المصري الكبير يجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، ويعد مركزاً عالمياً للثقافة والعلوم والابتكار، كما يمثل جسراً حضارياً يربط بين الماضي والمستقبل، ويتيح آفاقاً جديدة للحوار بين الشعوب، تأكيداً على قوة الثقافة في إلهام الوحدة والإبداع الإنساني.
وأشار البيان إلى أن المنظمة ساهمت منذ المراحل الأولى للمشروع في دعم المتحف من خلال شراكات متعددة تهدف إلى تعزيز دوره كمؤسسة دولية للمعرفة والتراث، قادرة على نشر الوعي الثقافي وتسليط الضوء على الإرث الإنساني المشترك الذي تمثله الحضارة المصرية عبر العصور.
ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري الكبير بحضور رفيع المستوى يضم 79 وفداً رسمياً من مختلف دول العالم، بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، وكبار المسؤولين في مجالات الثقافة والسياحة والآثار وعلوم المصريات، في مشهد يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة والدور الثقافي والإنساني الذي تضطلع به مصر على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير تتويجاً لجهود استمرت عقوداً من العمل المتواصل، ليصبح منارة ثقافية عالمية تجسد عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر، وترسيخاً لدور مصر الرائد في حفظ التراث الإنساني وصون قيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شاشات عملاقة تزين الميادين استعداداً لافتتاح المتحف المصري الكبير
السيسي يؤكد أن المتحف الكبير يجسد تواصل عبقرية المصري القديم مع إبداع المصري المعاصر
