فنون

تحت شعار دعم فلسطين.. ماذا حدث في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية



نشر في:
الجمعة 29 نوفمبر 2024 – 3:06 م
| آخر تحديث:
الجمعة 29 نوفمبر 2024 – 3:06 م

انطلق مساء أمس الخميس، حفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الكاتب والناقد السينمائي ياسر محب، وبحضور نخبة من المبدعين والدبلوماسيين والمتخصصين الفرنكوفونيين، وقدم الحفل الفنان تامر فرج.

بدأ الحفل بعرض فيلم تعريفى بالمهرجان، وقدم الحفل الفنان تامر فرج، الذي رحب بالحضور وألقى كلمة، قال فيها إن الجمهور لايعرف كثيرا معنى الفرنكوفونية، فهي أكثر من مجرد لغة لكنها روح تجمع أكثر من 88 دولة، تجمعهم الثقافة الفرنسية، وهي ثقافة قائمة على الرقي والتحضر، ولم نجد أجمل من لغة الفن التي تجمع كل شعوب العالم حتى نبث هذه الثقافة التي يفهمها ويحفظها الجميع.

وأضاف أن المهرجان في هذه الدورة يقدم صورة جديدة لكيفية استخدام التقنيات الحديثة وتطويعها لخدمة أغراضنا، بدلا من أن تكون التكنولوجيا الحديثة أزمة لشبابنا، منوها بأن النسخة الرابعة من المهرجان تقدم مسابقة لاكتشاف مواهب الجيل الجديد، والمسابقة فرصة لفتح نافذة للشباب أن يتعرفوا على القامات التى قامت عليها السينما.

وقال رئيس المهرجان د.ياسر محب خلال كلمته فى الافتتاح، إن الدورة الجديدة للمهرجان تدعم الشعب العربي، لأنها تقام في ظل العديد من التقلبات على كل المستويات، والسينما ليست في معزل عن كل مايحدث في العالم.

وأضاف: “هذا العام نقدم برنامجا شاملا من دول تقدم أفكارها، وأفلام تعبر عن تغيرات الواقع الذي نعيشه على مستوى صناعة السينما وعلى المستوى الإنساني.

وأشار إلى أن “هذا العام هناك العديد من المهرجانات، لكن في مهرجاننا اليوم نقدم أفلاما تعبر عن الواقع السياسي الذي نعيشه، وهو هدفنا في هذه الدورة أن نوضح مايحدث في العالم من خلال السينما”.

وقدم السفير عمرو جويلي، مساعد وزير الخارجية المصرية، كلمة رحب فيها بالحضور وقال إننا نقدم كل الدعم للقضية الفلسطينية من خلال المهرجان، مضيفا أن الدورة الرابعة للمهرجان تحمل العديد من الأهداف أهمها التأكيد على أن الفرنكوفونية هي التعددية اللغوية، التي نعمل على الترويج لها، ومصر هى الدولة الوحيدة التي تستضيف الاوبيراتور ، أيضا المهرجان يقدم رسالة أن العالم يتغير، ولمصر جزء كبير فى المشاركة في الركب المتحرك المؤثر على كل المجالات.

وأضاف: “نحن نتحدث فرنكوفونى وليس فرنسي ورسالتنا أن الفن لابد أن يكون فى خدمة قضايا المجتمع ، ونحمل رسالة تضامن من خلال المهرجان للشعب الفلسطينى الذي يعاني الآن”.

من جانبه، قال المستشار ناجي الناجي، مرت أكثر من 400 يوم على اندلاع حرب الإبادة الجماعية، التي خلفت حتى الآن أكثر من 45 ألف شهيد، في حين تجاوز عدد القتلى والنازحين 150 ألفًا. هذه الأرقام تحمل في طياتها مآساة إنسانية هائلة يصعب على الكلمات أن تعبر عنها، ومع ذلك، تستمر الحروب والآلام، ولكنها لم تحجب شعلة التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة، نظمت مصر 142 فعالية، كان من بينها 92 فعالية تحت شعار “فلسطين”، تعبيرًا عن وحدة الموقف العربي وتأييدًا للحقوق الفلسطينية، هذه الفعاليات تعكس استمرار الوعي الشعبي في دعم القضية الفلسطينية، رغم تزايد التحديات على الأرض، ومن خلال هذه الفعاليات، يظل الصوت الفلسطيني مسموعًا، مؤكدًا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يتوقف مهما كانت الظروف.

وأشاد في كلمته بدور الفن في دعم القضية قائلا، جميعا نشجع العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان وكل المبادئ التى تروج لمفاهيم التعايش فى العالم، واقول بعد كل هذا القتل لابد من إعادة تقييم قوة فعل المثقف فى الخارج، وقال نستطيع بكل الاصوات الحرة فى العالم تحرير وطننا.

وأضاف: “هناك جهد عظيم بذله نجوم الفن في مصر بالوقوف بجانب القضيه الفلسطينية ونحن نحاول دعم القضية بالتواجد في المهرجانات مثل مهرجان السينما الفرنكوفونية الذي يعرض 14 فيلما فلسطينيا بهدف إيقاف شلال الدماء وأقول إن لغة الفن والإبداع تتجاوز الكثير”.

وقدم الشكر للمتتج الفلسطيني حسين القلا صاحب الإنتاج الضخم الذي قدم أعمالا مهمه في مصر وأيضا عندما لقبت كوكب الشرق في حيفا، هذا يؤكد أن الفكر والوعي لا يبدءان إلا من مصر.

وقدم د.ياسر محب فيلما قصيرا بالذكاء الاصطناعى ليؤكد أننا لابد أن نطوع التكنولوجيا تحت تحكم العقل البشرى والثقافة الانسانيه دائما لن يتم الغاء تواجدها.

وقدمت عرضا راقصا، أبهر الحضور والذي مزج بين الثقافات المختلفة بموسيقى كلا من شارل ازنافور احتفالا بمئويته، وأغاني فريد الأطرش احتفاء بمرور 50 عاما على رحيله، وكذلك فقرة راقصة احتفاءا بمئوية ميلاد سامية جمال.

وكرم د.ياسر محب، المكرمين قائلا إنه تم اختيارهم على أساس تميزهم والثراء الذى قدموه للسينما والوعي البشري للمتلقي.

كرم المهرجان المخرج أحمد نادر جلال وعبر عن سعادته قائلا ،انا فخور بتكريمى وأتمنى أن أقدم سينما تجعلني دائما أكرم في مثل هذا المهرجان.

وكرم المهرجان الإعلامية سلمى الشماع، التى أكدت سعادتها وقالت أن نجاح المهرجان يكمن فى كونه يقدم افكارا متطوره وسريعه خاصة أن صناعة السينما بدأت فى فرنسا وبعدها بعام بدأت السينما فى مصر وهذا يؤكد أن الفن لغة يفهمها العالم ومتداوله بين الجميع.

وضربت مثال بنجاح الاجيال المختلفه بالكاتب ناصر عبد الرحمن عضو لجنة التحكيم الذى وصفته بأنه دليل على نجاح الأجيال الجديدة التى نفخر بها، وقالت إن المهرجان مع الشباب سيحقق طفرات مميزة.

وكرم المهرجان الفنانة إلهام شاهين، والتي لاقت إشادة كبيرة من الحضور وقالت إنها الداعم الأول للمهرجان لايمانها بفكرته المميزة والمختلفة، مشيرة أنه فى كل عام يتطور المهرجان، مؤكدة على أن أهمية المهرجان تكمن فى قدرته على تقوية الابداع بين مصر والدول الفرنكوفونية، وهى فرصة لوصول رسالتنا للعالم كله.

وتابعت: “نحن أهدينا كل مهرجاناتنا لفلسطين لنعبر عن أن فلسطين فى قلوبنا، ونحن دائما ندعم منطقتنا وندعم الإنسانية، ونقول إن من حق كل إنسان أن يعيش فى وطنه بحريه ونتمنى أن يكون العام الجديد خير على كل بلدان العربية”.

كما أهدى المهرجان رسالة دعم وتأييد ومساندة للشعب اللبنانى الشقيق من خلال عرض الفيلم التسجيلي “ثالث الرحبانية” عن حياة وإبداعات الموسيقار الراحل إلياس الرحباني، والذي يشهد المهرجان عرضه الأول بمصر.

ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة هذا العام الفنان محمد صبحي، بعضوية كل من الكاتب والسيناريست ناصر عبد الرحمن والنجمة المغربية هدى الإدريسى، والمنتجة والمخرجة التونسية عبلة الأسود، والموسيقار المصرى خالد حماد والناقدة الألمانية بريجيت بولاد والمؤرخ اليونانى ينى ملارخونيديس.

كما يترأس المنتج الفلسطينى حسين القلا مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، بعضوية الفنانة التونسية عائشة عطية والفنان المصري تامر فرج.

ويترأس المخرج احمد رشوان لجنة تحكيم مسابقة ١,٢,٣ سينما بعضوية الكاتبة والسيناريست شهيرة سلام والمخرجة سلمى زكي، بينما تترأس الدكتورة إيمان يونس عميد المعهد العالى للسينما مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، بعضوية الدكتور معتز الشحرى والدكتورة ليلى فخرى ، ويترأس المخرج السينمائى أشرف فايق مسابقة أفلام “الجيل زد” لأفلام شباب الدارسين والطلبة، بعضوية مدير التصوير أيمن أبو المكارم والناقد محمد الروبى.

ويعرض ضمن أقسامه أكثر من 70 فيلما من أكثر من 30 دولة فرنكوفونية، بحضور نقاد ومخرجين مصريين وافارقة من الدول الأعضاء بمنظمة الفرنكوفونية.