ترانزيت طرابلس.. عرض مسرحي مقتبس للحكي عن النزوح والهجرة القسرية
الشيماء أحمد فاروق
نشر في:
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 – 10:52 ص
| آخر تحديث:
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 – 10:52 ص
تشغل حالة النزوح والهجرة القسرية التي يعيشها الآلاف من أبناء الشعوب العربية تفكير العديد من الفنانين، ويمكن اعتبار هذا الموضوع ثيمة درامية تعبر عن المعاناة بصور فنية مختلفة، وقدمت في السينما سواء الروائية أو التسجيلية، وأيضاً على خشبة المسرح، ومن آخر العروض التي تناولت هذه القضية، كان عرض “ترانزيت طرابلس” لـ المخرجة كارولين حاتم.
وتقتبس المخرجة كارولين حاتم رواية “ترانزيت” للكاتبة آنا زيغرس في عرضها المسرحي، لكي تعرض السياقين السوري واللبناني الحالي للنزوح والهجرة.
وتدور أحداث العرض المسرحي في لبنان، حيث ينتظر الجميع بفارغ الصبر الحصول على تأشيرات أو يلهثون وراء فرصة للفرار، ويتحول الراوي في العرض إلى مهاجر سوري يتابع الجمهور رحلته في شوارع طرابلس ومقاهيها.
وينتمي العرض المسرحي إلى المونودراما –مسرحية الممثل الواحد- من خلال ممثل واحد على خشبة المسرح، وموسيقى حية وفيديو، يعرض بواسطة بروجكتور في الخلفية، لاستحضار روح المدينة المطلة على البحر.
ويستدعي العرض المسرحي “ترانزيت طرابلس” فضاء الإنسان الداخلي وحريته، بالإضافة إلى مزيج من الأغاني الشعبية وتقديم رؤى مختلفة للمجتمع والتاريخ.
وفي فضاء غير محدد يتحول مع السرد والشخصيات المختلفة التي يؤديها عقيقي، حيث يحكي لنا شاب عن هروبه من سوريا ووصوله إلى بيروت ثم إلى طرابلس التي يبدو أنه يتمنى الاستقرار فيها، بينما يحلم الجميع بالرحيل عنها، غالباً عبر البحر.
وأقيمت فعالية مسرحية “ترانزيت طرابلس” على خشبة مسرح الفلكي، واستمر العرض مدة يومين متتالين، بدعم من صندوق الإنتاج المشترك الدولي لمعهد جوتة، ومعهد جوتة القاهرة.
قام بتمثيل الشخصية الرئيسية والوحيدة في العرض جوزيف عقيقي، والمسرحية موسيقى وعرض حي لـ ربيع جبيلي، تصميم المشاهد لـ فيليكا باندورو، وتصميم الإضاءة لـ إريك شنايدر، وتصميم الأزياء لـ نور دملج، وهي إنتاج فرقة يزن بدعم من صنور الإنتاج المشترك الدولي لمعهد جوتة، والمنظمة الدولية للفرانكفونية، وأكاديمية الفنون في برلين.
يشار إلى أن كارولين حاتم هي مخرجة مسرحية وممثلة ومصممة رقصات، حصلت على ماجستير الفلسفة وتخصصت فيما بعد في الرقص والمسرح، كانت أولى أعمالها مسرحية البيت ونالت عنها جائزة أفضل ممثلة وأفضل نص في المهرجان الوطني للمسرح اللبناني في 2018، وفي 2022 اقتبست مسرحية العادلون لألبير كامو التي تحكي قصة مجموعة ثورية تخطط لاغتيال زعيم مجرم.