فنون

جورج كلوني يواجه دونالد ترمب عبر مسرحية "Good Night and Good Luck" على خشبة برودواي

في عام 2005، أخرج جورج كلوني فيلم Good Night and Good Luck الذي يتناول قصة المذيع إدوارد مورو، الذي تحدى في خمسينيات القرن الماضي السيناتور جو ماكارثي وسياساته المعروفة باسم "الماكارثية"، والتي اتسمت بالاضطهاد السياسي وتشويه سمعة المعارضين وسط حملة من الترهيب والخوف في الولايات المتحدة.

وبعد مرور 20 عامًا، تم تحويل هذا الفيلم إلى مسرحية على خشبة برودواي تعيد إحياء هذه الحقبة التاريخية في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة أزمة مماثلة من الانقسام السياسي وتراجع حرية الإعلام. يقدم كلوني في المسرحية دور إدوارد مورو، مستفيدًا من تقدم عمره ليقرب التجربة التاريخية بشكل أكبر إلى المشاهدين.

المسرحية التي أُنتجت بالتعاون مع الكاتب جرانت هيسلوف، تستخدم تقنيات حديثة من العروض المسرحية الغامرة، حيث تُعرض المشاهد على عدة شاشات في وقت واحد، مع إضاءة متقطعة تعكس تنقل الأحداث والزمان بشكل سينمائي، وتُعرض بدون فواصل زمنية.
يركز العرض على صراع مورو مع لجنة ماكارثي ومحاولاتهم إسكات الإعلام، ويبرز تصميم العرض تفاصيل الحياة اليومية في محطة CBS في الخمسينيات، من ممارسات التدخين إلى البيئة الإعلامية المليئة بالتهديدات والضغوط السياسية.

تحتوي المسرحية على حوارات قوية تستعرض أهمية حرية الإعلام، حيث يؤكد مورو أن التلفزيون يمكن أن يكون أداة للمعرفة والوعي، لكنه بحاجة إلى جمهور واعٍ يرفض الخضوع للترهيب والخوف. ويختتم العرض برسالة تحذيرية واضحة من مخاطر السكوت على الظلم، مستلهماً مقولات الكاتب الألماني بيرتولت بريخت، ويجدد الدعوة لمقاومة الاستبداد.

تتنوع أحداث المسرحية بين تقديم تفاصيل تاريخية مثل محاكمة ماكارثي، وأحداث سياسية معاصرة تشمل حروب فيتنام والعراق، وصولًا إلى اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، وتنتهي بمشهد يرمز إلى تصاعد الخطابات الاستبدادية في أمريكا الحديثة.
بثت شبكة CNN المسرحية لأول مرة في يونيو الماضي، في خطوة غير مسبوقة على مستوى مسارح برودواي، ما يعكس أهمية الموضوع والاهتمام الكبير بالقضية التي تطرحها في ظل المشهد السياسي الراهن.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جورج كلوني يكشف طريقته الرومانسية في التقدم للزواج من أمل علم الدين

جورج كلوني يعلّق على تسجيل توم كروز المسرّب”