قبل بداية عرض فيلم الست.. تصريحات سابقة لـ منى زكي دفاعا عن تنوع أدوار الفنان

يتصدر اسم منى زكي، التداول على منصات التواصل الاجتماعي، قبل عرض أحدث أفلامها الست، الذي أقيم له عرضان بحضور الفنانين والنقاد والصحفيين، ومن المقرر أن ينطلق عرضه العام للجمهور في 10 ديسمبر الجاري.

وأصبح اسم منى محل، نقاش دائم من الجمهور، بعد خطواتها المختلفة وأدوارها الجريئة، سواء على مستوى القصة أو تحدي صعوبة الشخصية؛ لذا مع الإعلان عن كل عمل جديد لها يحدث جدل حول العمل بل والدور نفسه.

* خروج عن سياق البطلة الرومانسية

وأحاطت هذه الحالة منى زكي بعد تحولها الذي حدث مع فيلم احكي يا شهر زاد، إذ قررت أن تخرج عن سياق البطلة الرومانسية التي وضعها فيها الصنّاع لفترة طويلة، فكانت تشارك في الأفلام الغنائية والرومانسية مثل: “الحب الأول، وأفريكانو، وأحلام عمرنا”؛ لكنها قررت أن تخرج عن هذا النمط من الأدوار وتخوض تجربة مختلفة عبر الدراما الاجتماعية النسوية بفيلم “احكي يا شهر زاد”، من تأليف وحيد حامد، وإخراج يسري نصر الله.

وتعرض الفيلم لهجوم حاد، لكن ذلك لم يثنِ “منى” عن الاستمرار في طريقها نحو الأدوار المختلفة، والسعي وراء التحديات التمثيلية، وتوجهت لتقديم أدوار تعبر عن المرأة بشكل أعمق، وظهر ذلك من خلال شخصية الراقصة / الفنانة التشكيلية في مسلسل آسيا، الذي عرض في رمضان 2013، وشخصية الممثلة المغمورة في مسلسل أفراح القبة في رمضان 2016.

كما حدث أيضًا جدل واسع قبل عرض مسلسل تحت الوصاية بسبب شكل “منى”، والذي ظهرت عبر البوستر وهي ترتدي الحجاب؛ مما دفع البعض لنقد ذلك تحت مظلة أن الشكل يشوه المحجبات، لكن بعد العرض حصل المسلسل على إشادة واسعة نظرًا لقضيته المهمة وأدائها التمثيلي شديد الإتقان، إذ ناقش قضية الوصاية بعد وفاة الزوج والصعوبات التي تواجهها الأم المعيلة في تلك الحالة، وجاء ذلك العمل بعد أن طرحت منى في مسلسلها لعبة نيوتن قضية الطلاق الشفهي.

* تقديم طرح جديد في حياتها عبر فيلم الست

ويعد فيلم “الست”، جزءًا من هذا التوجه الذي يهتم بالمرأة وقضاياها وأفكارها وشخصيتها، إذ يركز العمل على أم كلثوم كإنسانة بعيدًا عن كونها رمزًا للغناء العربي، ويحاول تقديم طرح جديد عن حياتها، والعمل من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.

ويظهر توجه منى زكي وأفكارها بشكل واضح في لقاءاتها الإعلامية عقب “احكي يا شهرزاد” تحديدًا، والذي يعبر عن تحولها الفكري واهتمامها بقضايا النساء.

وقالت منى زكي، في حوار إعلامي مع معتز الدمرداش، خلال برنامج 90 دقيقة: “سيدات كتير في المجتمع لابسين الحجاب كـ زي، شريحة كبيرة ربما مضطرين يلبسوه عشان ما يتهانوش، عشان إنسانيتهم وآدميتهم ما تتهانش كامرأة ماشية بشكل عادي، هناك إهانة للمرأة عامة سواء محجبة أو غير محجبة، والتبرير يعود إلى أننا مجتمع ذكوري جدًا، والناس واخدين الدين من بره، وناسيين الدين بيقول إيه عن الست وبيحترمها إزاي، وناسيين إن الرسول قال: النساء شقائق الرجال”.

* الغيرة على الدولة

وأضافت: “مصر اللي كانت رائدة للفكر والثقافة، بقينا نرجع لورا، وكأننا عايزين نرجع نقعد في كهف، عشان كده غيرانة على بلدي”.

وفي ندوة تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة 42، تراجعت منى عن أفكارها القديمة حول ما يسمى “السينما النظيفة” والتي كانت وراء رفضها أدوارًا مهمة مثل شخصية “مشيرة” في فيلم سهر الليالي.

* جيل السينما النظيفة

وقالت: “جيلنا طلع لقى المنتجين بيقولوا ده جيل السينما النظيفة، ولأن كنا عيال مش فاهمين اكتشفنا بعدين إن مفيش حاجة اسمها سينما نظيفة وسينما مبقعة، اكتشفنا إن فيه معايير أخرى للحكم على العمل الفني، والحياة مش أبيض وأسود، لكن ضيعت فرص كتير بسبب التفكير ده، لكن كبرت واتعلمت إن مفيش كده”.