مخرج عرض عريس البحر: حافظنا على التراث الشعبي لمطرب محمد طه وقدمنا نصا تراثيا بشكل معاصر

يستعد فريق مسرح الجامعة البريطانية بالقاهرة لتقديم ليالي جديدة من العرض المسرحي “عريس البحر”، إخراج وليد طلعت، على مدار 4 أيام متتالية، بداية من الجمعة المقبلة وحتى 23 سبتمبر الجاري، على مسرح ساحة روابط للفنون بوسط البلد.

العرض الدرامي الشعبي يقدم في قالب فني معاصر، مستوحى من موال “مسعود ووجيدة” من التراث الشعبي المصري للمطرب محمد طه.

يكشف العرض عن ملحمة إنسانية عميقة تدمج بين التراجيديا والكوميديا، حيث تشتبك خيوط القصة لتقدم لوحة فنية مليئة بالتفاصيل النفسية والمعنوية.

تحدث مخرج العرض عن تحديات تقديم نص مبني على فكرة موروث شعبي، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية.

قال وليد طلعت: “عندما استمع فريق العمل إلى الموال لمدة أربع سنوات، حدثت حالة من الملل، لكننا حاولنا أن نعيش تجربة محمد طه ونفهم قيمته الفنية”. أضاف أن الممثلين بدأوا يسمعون الموال في سياراتهم، وأن المساهمات الدرامية كانت متوافقة مع الموال دون إبعاد عنه.

وتعليقاً على ربط بعض الجمهور والنقاد ببعض مشاهد العرض بقصص قرآنية مثل سيدنا موسى وقابيل وهابيل، أوضح طلعت أن الموال يحتوي على حكايات ترتبط بهذه القصص، مما جعل العرض يلقى قبولاً واسعاً.

عن كيفية دمج الموال مع عناصر العرض، قال وليد طلعت: “تحليلنا لمشهد رئيسي في العرض، حيث يذكر الموال ‘الطفل لما وُضع في الصندوق ربنا أرسل ملوك المياه يبقوا معاه حراس’، قادنا لتقديمه بشكل جديد يعبر عن النهر عبر التعبير الحركي للراقصين وتصميم الأزياء من أميرة صابر ومكياج ماجد جمال”.

أكد طلعت أنه حاول تجاوز الشكل التقليدي للعروض الصعيدية والريفية بهدف تقديم نص تراثي بشكل معاصر. وعلق على مشاركة العرض في مهرجان العلمين الثاني قائلاً: “كانت المشاركة بالصدفة، حيث اقترح المخرج لبيب عزت العرض بعد عدم وجود مشروع جاهز لديه، وأشاد المخرج أحمد البوهي، الذي كان مكلفاً بترشيح العروض للمهرجان، بالعرض”.

يشارك في بطولة العرض محمد عطية، فادي جمال، يوسف علي حسن، سارة حامد، سما حسن، شريف غانم، أحمد حليم، محمد عبدالمجيد، حبيبة محمد، تامر مهيب، علي رامي، وأن أشرف، وريم الحبيبي، ووليد كمال. كما يساهم في العرض دراماتورج محمد عادل، وديكور دكتور حمدي عطية، وأزياء أميرة صابر، وأشعار أحمد شاهين، وموسيقى وألحان محمد الصاوي، واستعراضات شيرين حجازي، وإضاءة أبانوب فيكتور، ومكياج ماجد جمال، وتصحيح لهجة ومراجعة بدري السيد، ومساعدا الإخراج سارة صلاح وخالد سليمان، ومخرجان منفذان طارق سعيد ومحمد رأفت.