مع اقتراب موسم عرضه السنوي.. كيف نجا أبطال فيلم Home Alone من أفخاخ كيفن المميتة؟

منار عبدالسلام
نشر في:
الجمعة 19 ديسمبر 2025 – 9:48 م
| آخر تحديث:
الجمعة 19 ديسمبر 2025 – 9:48 م
مع اقتراب موسم الأعياد وبداية العام الجديد 2026، يعود فيلم Home Alone ليكون جزءًا أساسيًا من تقاليد المشاهدة السنوية، حيث يتابع المشاهدون مغامرات الطفل كيفن مكاليستر “ماكولي كولكين” وأفخاخه المبتكرة ضد اللصين هاري “جو بيسكي” ومارف (دانيال ستيرن). لكن وراء الضحك والمواقف الكوميدية، يكشف الخبراء الطبيون أن اللصين نجيا من إصابات كانت ستكون قاتلة في الواقع، مما يجعل مشاهدتهما على الشاشة بمثابة “معجزات طبية” حقيقية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يوضح آدم تايلور، أستاذ التشريح في جامعة لانكستر، أن اللصين في جزأي Home Alone يمثلان “مستحيلات طبية” لنجاتهما من وابل من الهجمات العنيفة التي نصبها كيفن، مشيرًا إلى أن هذه الأفخاخ كانت ستؤدي في الواقع إلى إصابات قاتلة في الرقبة، فتق الدماغ، الغيبوبة، وحتى الموت.
وفي الفيلمين، تعرض اللصين للصدمات الكهربائية، الضرب بواسطة أرفف الطلاء، القذف على سقف سيارة، والحرق بمقابض الأبواب الساخنة. كما تعرضا للاعتداء بأدوات معدنية، إطلاق الدبابيس عن قرب، وإشعال النار باستخدام قاذف اللهب، ما تسبب في حروق جسيمة لبيسكي.
وفي الجزء الثاني، تعرض “مارف” للضرب على وجهه 4 مرات بالطوب الذي رماه “كيفن” من سطح المبنى، ومع ذلك تلوى على الأرض مثل ثعبان وأصدر أصواتًا عالية قبل أن يقف مجددًا.
وأشار تايلور إلى أن هذه الهجمات “تتضمن قوة مميتة في الواقع” و”لا يمكن للجسم البشري تحملها ببساطة”. وأخذ مثالاً على كيس أسمنت يزن 45 كيلوجراما يسقط على رأس “مارف”، قائلاً: “القوة الناتجة عن هذا الضرب قد تكون قاتلة فورًا، الرقبة ببساطة لا تتحملها”.
وأضاف: “كما أن ضربات الرأس بالطوب وكيس الأسمنت قد تؤدي إلى فتق الدماغ، حيث يضغط النسيج المنتفخ على مناطق التحكم بالتنفس والحركة، ما قد يؤدي إلى الغيبوبة أو الموت”، مشيرًا إلى أن المخاطر لا تتوقف عند الرأس، فالكثير من أفخاخ كيفن تصنع “إجهادًا هائلًا على الصدر والأوعية الدموية الكبرى”. كما أن السقوط من ارتفاع أو الضرب في الصدر يمكن أن يسبب إصابات داخلية شديدة، مشابهة لتلك الناتجة عن حوادث السيارات عالية السرعة، وفي الحالات القصوى قد يتمزق الشريان الرئيسي للجسم، وغالبًا يكون مميتًا.
ولفت تايلور إلى أن الدفع برف مليء بعلب الطلاء قد يسبب إصابة داخلية خطيرة، بينما الطلاء في العين قد يؤدي إلى حروق كيميائية وفقدان البصر. كما أن إصابة بمسمار في القدم قد تسبب ضررًا للأعصاب والأنسجة، كسر العظام، وإدخال البكتيريا في الجرح، ما يزيد خطر العدوى المميتة.
وأضاف تايلور، أن الألم الذي تعرض له اللصان في الجزء الثاني Home Alone 2: Lost in New York كان أكثر قسوة من الفيلم الأول، مثل الصدمات الكهربائية. وعندما يمسك “مارف” صنابير متصلة بقاطع كهربائي، تتقلص عضلاته بشكل لا يمكن التحكم فيه.
وأوضح أن ظهور الهيكل العظمي على الشاشة مجرد لمسة كرتونية، فالكهرباء لا تجعل العظام مرئية كما في الأشعة.
وختم حديثه، قائلاً إن النجاة من أفخاخ كيفن تتطلب “حظًا استثنائيًا، رعاية طبية فورية، وشهورًا من إعادة التأهيل”، مضيفًا: “ربما تفسر هذه الإصابات سبب عدم ظهورهما في الجزء الثالث من الفيلم”.
