اقتصاد

البورصة تحت ضغط التوترات الجيوسياسية.. وتوقعات بارتداد مرتقب


محمد المهم:


نشر في:
السبت 21 يونيو 2025 – 7:43 م
| آخر تحديث:
السبت 21 يونيو 2025 – 7:43 م

• عطا: استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية وصفقات الاستحواذ يدعمان الثقة بالسوق

تشهد البورصة المصرية حالة من الترقب الحذر وسط ضغوط بيعية حادة وتأثيرات متصاعدة للتوترات الجيوسياسية بالمنطقة. وتوقع عدد من محللى أسواق المال ارتدادات إيجابية بالسوق مع انحسار الأحدث وخطط حكومية لطرح شركات جديدة تعزز السيولة والاستثمار.

ولامست خسائر البورصة المصرية الأسبوع المنقى، نحو 7%، إثر تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، والتى طالت غالبية الأسواق العربية والعالمية.

قال محمود عطا المدير التنفيذى لشركة الصك لتداول الأوراق المالية: إن البورصة المصرية شهدت أداءً سلبيا منذ بداية التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، حيث فقد المؤشر الرئيسى EGX30 أكثر من 2000 نقطة ليغلق قرب مستوى 30 ألف نقطة، مسجلاً الهبوط الأكبر بين أسواق المنطقة.

وأضاف عطا، لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن التوترات رغم تأثيرها غير المباشر، إلا أنها تسببت فى اتجاه المستثمرين الأجانب لبيع أدوات الدين، ما أدى إلى تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 50 جنيهًا بعد فترة استقرار.

وحذر عطا من أن حالة القلق بشأن نقص إمدادات الغاز قد تؤثر سلبًا على العديد من المصانع بقطاعات حيوية مثل البتروكيماويات، الأسمدة، ومواد البناء خاصة الحديد، وهو ما قد ينعكس على نتائج أعمال هذه القطاعات خلال الربعين الثالث والرابع من 2025.

يرى عطا أن المؤشر الرئيسى نجح حتى الآن فى التماسك فوق مستوى دعم مهم عند 30 ألف نقطة، متوقعًا أن تعود الإيجابية إلى السوق مع انحسار التوترات السياسية، موضحا أن مراجعة مؤشر فوتسى النصف سنوية للأسهم، والتى تتم كل ستة أشهر، ساهمت فى زيادة الضغط البيعى على السوق خلال الأسبوع الجارى، ما زاد من حدة التراجع.

وتوقع عطا أن تشهد البورصة المصرية ارتدادات إيجابية على مستوى جميع مؤشراتها خلال الأسبوع المقبل وبداية الربع الثالث، مدعومة بعدة عوامل أبرزها استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة الدمغة، وهو ما سيحسن مناخ الاستثمار بالبورصة.

ورجح أن يقفز المؤشر الرئيسى ليتجاوز أعلى مستوياته التاريخية البالغة 34500 نقطة خلال الربع الثالث من العام، مدفوعًا بحالة الاستقرار الداخلى وزيادة الاستثمارات العربية.

وتخطط الحكومة لطرح 10 شركات على الأقل خلال عام 2025، بينها 4 شركات تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. وتشمل قائمة الطروحات أيضًا شركات مدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية، من بينها محطة رياح جبل الزيت، وشركة الأمل الشريف للبلاستيك، ومصر للصناعات الدوائية، وشركة «سيد» للأدوية.

وقال الدكتور سعيد الفقى، العضو المنتدب لشركة أصول القابضة للاستثمارات المالية: إن التراجعات التى شهدتها السوق مبالغ فيه مقارنة بدول النزاع ذاتها التى شهدت استقرارًا أو صعودًا.

وأضاف: «تشير التوقعات إلى أن أداء البورصة المصرية فى الفترة المقبلة سيظل مرهونًا بشكل كامل بتطورات الأوضاع السياسية فى المنطقة، لكن من المتوقع حدوث ارتدادة قوية تعوض نصف الخسائر على الأقل، وقد يعاود المؤشر استهداف مستوى 31200 نقطة، أما فى حال استمرار التصعيد، يرجح أن يواصل المؤشر الثلاثينى تراجعه نحو مستويات 29400 نقطة»، مشيرا إلى أنه يجب على المستثمرين حاليًا تقليل المراكز الشرائية وترقب ما ستسفر عنه الأيام القادمة.

وأوضح لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن حالة الذعر دفعت المستثمرين للبيع العشوائى دون النظر للأسعار، مع غياب تأثير التحليل الفنى وسط تصاعد التوترات.