تراجع أسعار كتاكيت التسمين بنسبة 45% وبيض المائدة يهبط 16%

أحمد نبيل: توقعات بزيادة المعروض من البيض العام المقبل
عبد العزيز السيد: السعر العادل لطبق البيض لا يتجاوز الـ90 جنيها

تراجعت أسعار كتاكيت التسمين بالسوق المحلية بنسبة 45%، خلال الشهر الجاري، ووصل الكتكوت إلى 30 جنيها أمس الأول، مقابل 55 جنيها الشهر الماضي، كما هبطت أسعار بيض المائدة بنسبة 16% مسجلة 138 جنيها للطبق (تسليم أرض المزرعة)، مقابل 165 جنيها نهاية الشهر الماضي، وفقا لعاملين اثنين بالقطاع.

كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد تعاقدت في نهاية أكتوبر الماضي، على استيراد 30 مليون بيضة من تركيا، لضخها في الأسواق المحلية، بـ150 جنيها للطبق، مقارنة بـ180 جنيها لطبق البيض المحلي حينها.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، سمحت وزارة الزراعة باستيراد الكتاكيت والبيض المخصب بعدما رصدت ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها، وفق طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة حينها.

غير أن أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، يؤكد أن هذه ليست أسباب انخفاض الأسعار، وقال: “الانخفاضات المتتالية في أسعار بيض المائدة بالأسواق المحلية خلال الشهر الجاري، لا علاقة لها باستيراد البيض التركي، فالكميات المستوردة لم تكن مؤثرة في حجم المعروض بنسبة كبيرة، كما أن الحكومة لم تستورد أي كميات إضافية بعد ذلك”.

وأرجع نبيل خلال تصريحاته لـ«الشروق» تراجع أسعار بيض المائدة إلى آليات العرض والطلب، حيث ارتفعت معدلات الإنتاج في الفترة الأخيرة بعد عودة عدد كبير من المنتجين إلى القطاع مرة أخرى، إضافة إلى تراجع الطلب مع بدء صيام المسيحيين.

ويتوقع أن يشهد العام المقبل ارتفاعًا كبيرًا في المعروض من بيض المائدة بالأسواق المحلية، ما ينعكس إيجابًا على الأسعار ويشهد مزيدًا من الانخفاض، مرجعًا ذلك إلى عودة متوقعة لإنتاج عدد كبير من القطعان الجديدة العام المقبل.

وأوضح أن استقرار أسعار أعلاف البّياض، واستمرار توافرها، حفزا عددًا كبيرًا من المنتجين على العودة إلى القطاع مرة أخرى خلال الفترة الماضية، ولكن دورة إنتاج البيّاض تحتاج إلى 90 أسبوعًا.

وبحسب نبيل، فإن وزارة الزراعة تدعم المنتجين حاليًا، من خلال تجديد تراخيص المزارع المتوقفة، ومنح تمويلات ميسرة بفائدة 5% للمزارع المتعثرة من البنك الزراعي.

وعقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا، يوم الأحد الماضي، مع بعض منتجي الدواجن وأصحاب المزارع الصغيرة لبحث سبل إعادة المزارع المتوقفة، وأيضًا تطوير المزارع القائمة وكيفية زيادة طاقتها الإنتاجية، وفقًا لبيان من الوزارة.

يذكر أن القطاع الداجني تعرض لأزمة طاحنة في نهاية 2022 بسبب عدم توافر الأعلاف بالسوق المحلية، ما أدى إلى تخارج أكثر من 50% من المنتجين عن القطاع، وفقًا لعدد من العاملين بالقطاع تحدثوا لـ”الشروق” في وقت سابق.

وبحسب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، يبلغ السعر العادل لطبق بيض المائدة -وفقًا لتكلفة الإنتاج الحالية- 90 جنيها من المزرعة، مقارنة بـ138 جنيه حاليًا.

غير أن السيد يرى أن استيراد البيض التركي كان له تأثير واضح في خفض أسعار السوق المحلية. وقال، خلال تصريحاته لـ«الشروق»، إن السوق المحلية مازالت تفتقر إلى آلية عادلة لتسعير المنتجات والسلع الاستراتيجية.

وأرجع السيد تراجع أسعار الكتاكيت أيضًا إلى إعلان الحكومة عن فتح باب استيراد في شهر سبتمبر الماضي، متابعًا: “تلك التصريحات حفزت الشركات على خفض أسعار الكتاكيت لمنافسة نظيرتها المستوردة”.

ورغم هبوط سعر الكتكوت من 55 جنيها إلى 30 جنيها، إلا أن رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية يؤكد أن السعر العادل لا يتجاوز الـ20 جنيها للكتكوت الواحد، مطالبًا الحكومة بتفعيل دور الجهات الرقابية لمنع الممارسات الاحتكارية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر.