اقتصاد

سعيد إمبابي: دولار الصاغة يتجاوز الـ51 جنيها.. والأسعار الحالية غير عادلة


محمد فوزي


نشر في:
الأحد 15 يونيو 2025 – 5:43 م
| آخر تحديث:
الأحد 15 يونيو 2025 – 5:43 م

«آي صاغة»: الملاذ الآمن يتحول إلى ملعب مضاربة.. وعيار 21 يسجل 5 آلاف جنيه

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت ارتفاعات غير مبررة، خلال تعاملات اليوم، الأحد، رغم عطلة نهاية الأسبوع بالبورصات الدولية، ليسجل سعر جرام عيار 21 – الأوسع انتشارا في مصر 5 آلاف جنيها، مقابل 4900 جنيها بختام تداولات أمس.
وتبدأ تداولات الذهب الأسبوعية بأسواق الصاغة المحلية يوم الإثنين وتستمر إلى مساء السبت من كل أسبوع، بالتزامن مع تداولات البورصة العالمية التي تُغلق تداولاتها مساء الجمعة.
وأضاف إمبابي في بيان له أن أسعار الذهب المحلية قفزت بقيمة 240 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع المنقضي – مساء أمس- ، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4660 جنيهًا يوم الإثنين الماضي، واختتم التعاملات عند مستوى 4900 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 120 دولارًا، مسجلة 3430 دولارا للأوقية، مقابل 3310 دولارات.
وبحسب إمبابي، فإن السعر العادل لجرام الذهب عيار 21 يجب أن يدور حول مستويات الـ 4800 جنيه، وفقا لسعر الأوقية العالمية الحالي 3430 دولارا.
ويُحدد سعر الذهب في مصر وفقا لثلاثة عوامل هما: سعر الأوقية العالمية، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، وآليات العرض والطلب.
وأشار إمبابي إلى أن الأسعار الحالية للمعدن الأصفر بأسواق الصاغة المحلية، لا تعكس التكلفة الحقيقية، بينما ترتفع عن السعر العالمي بنحو 200 جنيها للجرام، لافتا إلى أن بهذا الفارق السعري يتضح أن تُجار خام الذهب الذين يحددون الأسعار قاموا بتسعير الدولار عند مستويات تتجاوز الـ51 جنيها.
وتابع إمبابي: « هذا الفارق السعري يطرح علامات استفهام حول آلية التسعير المعتمدة بأسواق الصاغة المحلية، لا سيما في ظل غياب أي مبررات منطقية أو مستجدات جوهرية على الصعيد العالمي تُفسر ارتفاع أسعار المعدن الأصفر اليوم».
واتهم إمبابي بعض المتعاملين في السوق المحلي بالتحوّط المبالغ فيه أو حتى “الطمع السعري”، مؤكدًا أن ما يحدث قد يُلحق الضرر بالعملاء، خاصة في ظل عدم وجود طلب حقيقي يبرر هذه القفزات، وبيع جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 5000 جنيه.
وقال: رفع الأسعار خلال عطلة الأسواق المحلية والعالمية، دون أي مبررات حقيقية، يُظهر أن السوق المحلي يتفاعل مع الخوف لا الواقع
ووجّه إمبابي نصيحة للمستهلكين بضرورة التريث وعدم التسرع في اتخاذ قرارات الشراء، قائلًا: «في ظل حالة الغموض الحالية، الأفضل أن يتحلى المستهلكون بالهدوء وألا ينجرفوا وراء موجات سعرية مؤقتة وغير مبررة، الانتظار والشراء في التوقيت المناسب أكثر أمانًا من الانسياق وراء ارتفاعات قد لا تكون مستدامة».
وارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 5.7 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بنسبة 3.6% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، مدعومة بتصاعد حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، التي أعادت الزخم إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في مواجهة المخاطر الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وسجل سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 5600 جنيه، وعيار 18 بلغ 4200 جنيه، في حين وصل عيار 14 إلى 3267 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 39200 جنيه.
وجدّدت مؤسسة «جولدمان ساكس» توقعاتها بأن يصل الذهب إلى 3700 دولار بحلول نهاية عام 2025، و4000 دولار في منتصف عام 2026، وهو السيناريو ذاته الذي تبنّاه «بنك أوف أميركا»، متوقعًا وصول الذهب إلى نفس المستوى خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة.
وكشف التقرير السنوي للبنك المركزي الأوروبي أن احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية بلغت 36 ألف طن، وهو مستوى يقارب أعلى ما سجلته تلك المؤسسات منذ نهاية نظام بريتون وودز، ما يشير إلى أن الطلب المؤسسي على الذهب لا يزال مرتفعًا، وسيظل أحد دعائم السعر على المدى القريب.